الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9445 - نهى عن الوسم في الوجه، والضرب في الوجه (حم م ت) عن جابر - (صح)

التالي السابق


(نهى عن الوسم) بسين مهملة، وقد رواه بعضهم بمعجمة، وهو وهم (في الوجه) أي الكي فيه بنار، من السمة وهي العلامة بنحو كي، فيحرم وسم الآدمي لكرامته، وكذا غيره على الأصح عند الشافعية، أما وسم غير الآدمي في غير وجهه فسائغ اتفاقا، بل يسن في نعم الجزية والزكاة، وهو مستثنى من تعذيب الحيوان بالنار للمصلحة الراجحة، لكن ينبغي -كما قال القرطبي - أن يقتصر فيه على خفيف يحصل به المقصود، ولا يبالغ في التعذيب ولا التشويه (والضرب في الوجه) من كل حيوان محترم ولو غير آدمي، لكنه فيه أشد؛ لأنه مجمع المحاسن، ولطيف يظهر فيه أثر الضرب، فربما شانه، وربما أعدم بعض الحواس، قال جدنا للأم الزين العراقي: وفيه دليل على تحريم ما اعتاده الحبشة من الكي والشروط في الوجه، بل يحرم الكي في جميع بدن الآدمي، كما في شرح مسلم للنووي

(حم م ن عن جابر) بن عبد الله.



الخدمات العلمية