الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9531 - نهى أن يبال في الجحر (د ك) عن عبد الله بن سرجس- (صح)

التالي السابق


(نهى أن يبال في الجحر) بضم الجيم وسكون الحاء، وهو كل شيء يحتفره الهوام والسباع لأنفسها، كذا في المحكم، وقيل هو الثقب، وهو ما استدار، ومثله السرب بفتحتين: ما استطال، والنهي للتنزيه، قال الولي العراقي: فيه كراهة البول في الجحر، هبه ثقبا نازلا في الأرض أو مستطيلا تحتها، قال: وعللوه بعلتين: إحداهما أنه مسكن الجن، ويؤيده الأثر الصحيح: أن سعد بن عبادة بال في جحر فخر ميتا، فسمعت الجن تقول:


نحن قتلنا سيد الخزرج. . . سعد بن عباده

رميناه بسهم. . . فلم يخط فؤاده



الثانية أذى الهوام بلسعها، أو بعود الرشاش عليه، أو تأذي ذلك الحيوان إن كان ضعيفا

(د ك) في الطهارة كلاهما من حديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة (عن عبد الله بن سرجس) بفتح السين المهملة وسكون الراء وكسر الجيم غير مصروف: صحابي معروف الصحبة، والرواية لفظ أبي داود، قال -يعني هشاما - قالوا لقتادة : ما تكره من البول في الجحر؟ قال: كان يقال إنها مساكن الجن، ولفظ رواية الحاكم أنها مساكن الجن دون قوله "يقال"، قال: وهذا صحيح على شرطهما، وسكت عليه أبو داود والمنذري، قال الحاكم : على شرطهما، ورواه عنه أيضا النسائي وغيره.



الخدمات العلمية