الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9661 - الوالد أوسط أبواب الجنة (حم ت هـ ك) عن أبي الدرداء - (صح)

التالي السابق


(الوالد أوسط أبواب الجنة) أي طاعته وعدم عقوقه مؤد إلى دخول الجنة من أوسط أبوابها، ذكره العراقي. وقال البيضاوي : أي خير الأبواب وأعلاها، والمعنى أن أحسن ما يتوسل به إلى دخول الجنة ويتوصل به إلى الوصول إليها مطاوعة الوالد ورعاية جانبه، وقال بعضهم: خيرها وأفضلها وأعلاها، يقال: هو من أوسط قومه، أي من خيارهم، وعليه فالمراد بكونه أوسط أبوابها من التوسط بين شيئين، فالباب الأيمن أولها، وهو الذي يدخل منه من لا حساب عليه، ثم ثلاثة أبواب: باب الصلاة وباب الصيام وباب الجهاد، هذا إن كان المراد أوسط أبواب الجنة، ويحتمل أن المراد أن بر الوالدين أوسط الأعمال المؤدية إلى الجنة؛ لأن من الأعمال ما هو أفضل منه، ومنها ما هو دون البر، والبر متوسط بين تلك الأعمال. وظاهر صنيع المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه، وليس كذلك، بل أغفل منه قطعة وهي قوله: فإن شئت فحافظ على الباب أو ضيع، اهـ. بنصه. لأحمد وللترمذي: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فاحفظ، وإن شئت فضيع، وفيه أن العقوق كبيرة، وفي لفظ له: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب، وإن شئت فاحفظ

(حم ت) في البر، قال الترمذي : صحيح (هـ) في الطلاق (ك) في الطلاق والبر (عن أبي الدرداء ) وسببه أن رجلا أتى أبا الدرداء فقال: إن أمي لم تزل بي حتى تزوجت، وإنها تأمرني بطلاقها، فقال: ما أنا بالذي آمرك أن تعقها ولا أن تطلق، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول... فذكره. قال الحاكم : صحيح، وأقره الذهبي ، ورواه عنه أيضا الطيالسي ، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي في الشعب.



الخدمات العلمية