الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9791 - لا تسبوا تبعا؛ فإنه كان قد أسلم (حم) عن سهل بن سعد - (ح)

التالي السابق


(لا تسبوا) زاد في رواية: لا تلعنوا (تبعا فإنه كان قد أسلم) قال الزمخشري : هو تبع الحميري، كان مؤمنا وقومه كافرين، ولذلك ذم الله قومه ولم يذمه، وهو الذي سار بالجيوش، وحير الحيرة، وبنى سمرقند، وقيل هدمها، وقيل: هو الذي كسا البيت، وقيل لملوك اليمن التتابعة لأنهم يتبعونه، وسمي الظل تبعا لأنه يتبع الشمس اهـ. قال ابن الأثير: اسمه أسعد، وقال السهيلي: لا ندري أي التتابعة أراد، غير أن في حديث معمر عن هشام بن منبه عن أبي هريرة رفعه: لا تسبوا أسعدا الحميري، فإنه أول من كسا الكعبة، فإن صح فهو الذي أراد، وقيل إنه كان يؤمن بالبعث، ومما ينسب له قوله:


ويأتي بعدهم رجل عظيم. . . نبي لا يرخص في الحرام

يسمى أحمد يا ليت أني.
. . أعمر بعد مبعثه بعام



(حم) من طريق ابن لهيعة عن أبي زرعة عمرو بن جابر الحضرمي (عن سهل بن سعد) الساعدي، رمز المصنف لحسنه، وهو غير صواب، فقد قال الهيثمي بعد ما عزاه لأحمد والطبراني : فيه عمرو بن جابر وهو كذاب اهـ. فكان ينبغي للمصنف حذفه من الكتاب، وبعد أن ذكره فكان ينبغي إكثاره من ذكر مخرجيه، فمنهم الطبراني والبغوي والطبري وابن مريم والدارقطني وغيرهم.



الخدمات العلمية