الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9963 - لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان (ت) عن أبي بكر - (صح)

التالي السابق


(لا يدخل الجنة) أي مع الداخلين في الوعيد الأول من غير عذاب ولا بأس، أو لا يدخلها حتى يعاقب بما اجترحه، وكذا يقال فيما بعده، قال التوربشتي: هذا هو السبيل في تأويل أمثال هذه الأحاديث لتوافق أصول الدين، وقد هلك في التمسك بظاهر أمثال هذه النصوص الجم الغفير من المبتدعة، ومن عرف وجوه القول وأساليب البيان من كلام العرب هان عليه التخلص بعون الله من تلك الشبه (خب) بمعجمة مفتوحة وباء موحدة: خداع يفسد بين المسلمين بالخدع، وقد تكسر خاؤه، وأما المصدر فبالكسر، كذا في النهاية، أي لا يدخل الجنة مع هذه الخصلة حتى يطهر منها، إما بتوبة في الدنيا، أو بالعفو، أو بالعذاب بقدره (ولا بخيل ولا منان) أي من يمن على الناس بما يعطيهم، فهو من المنة، وهي وإن وقعت في الصدقة أبطلت الأجر، أو في المعروف كدرت الصنيعة، ويمكن كونه من المن وهو النقص والقطع، يريد الخيانة والنقص من الحق، قال الطيبي: وقوله "لا يدخل الجنة" أشد وعيدا من: يدخل النار؛ لأنه يرجى منه الخلاص، فهو وعيد شديد

(ت) في البر (عن أبي بكر) الصديق وقال: حسن غريب، ورواه أيضا أحمد وأبو يعلى وغيرهما، قال الحافظ المنذري والعراقي: وهو ضعيف، وقال الذهبي في الكبائر: خرجه الترمذي بسند ضعيف.



الخدمات العلمية