الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
10023 - nindex.php?page=treesubj&link=30284nindex.php?page=hadith&LINKID=941554ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق (طب) عن أوس بن أوس- (ح)
nindex.php?page=treesubj&link=30284 (ينزل عيسى ابن مريم) من السماء إلى الأرض آخر الزمان وهو نبي رسول على حاله، لا كما وهم البعض أنه يأتي واحدا من هذه الأمة، نعم هو كأحدهم في حكمه بشرعنا، ذكره السبكي (عند المنارة البيضاء) في رواية: واضعا يديه على أجنحة ملكين، إذا أدنى رأسه قطر، وإذا رفع تحادر منه جمان كاللؤلؤ
[فائدة] قال في الزاهر: سميت منارة لأنها آلة ما يضيء وينير من السرج، قال لبيد : [ ص: 465 ]
وتضيء في وجه الظلام منيرة. . . كجمانة البحري سل نظامها
(شرقي دمشق) قال ابن كثير : هذا هو الأشهر في محل نزوله، وقد وجدت منارة بزمننا سنة إحدى وأربعين وسبع مائة بحجارة بيض، ولعل هذا يكون من دلائل النبوة الظاهرة حيث قيض الله من بناها. قال nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي: وإذ أنزل عيسى وقع العموم الحقيقي في الطريق المحمدي باتباع الكل له
[تنبيه] قال العلماء: الحكمة في نزول عيسى دون غيره من الأنبياء الرد على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه، فبين الله كذبهم، وأنه الذي ينزل فيقتلهم، أو أن نزوله لدنو أجله ليدفن في الأرض، لأنه جعل له أجلا إذا جاء أدركه الموت، ولا ينبغي لمخلوق من تراب أن يموت في السماء، ويوافق نزوله خروج الدجال، فيقتله لا أنه ينزل له قصدا، ذكر هذا الأخير nindex.php?page=showalam&ids=14164الحليمي، قال ابن حجر: والأول أجود، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12195البسطامي في كتاب الجفر الأكبر: يمكث عيسى في الأرض أربعين سنة ويتزوج في العرب، فيولد له أولاد، ويكون على مقدمة عسكر عيسى أصحاب الكهف، يحييهم الله في زمانه ليكونوا من أنصاره إلى الله، ومن أمارات خروجه عمارة بيت المقدس، وخراب يثرب، ثم نزول الروم بمرج دابق، ثم فتح قسطنطينية
(فائدة مهمة) نقل ابن سيد الناس في ترجمة nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني والطبري أن عيسى نزل إلى الأرض بعد الرفع في حياة أمه وخالته، فوجد أمه تبكي عند الجذع، فسلم عليها وأخبرها بحاله، فسكن ما بها، ووجه الحواريين في بعض الحوائج، قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : فإذا جاز نزوله بعد رفعه مرة قبل نزوله آخر الزمان، فلا بدع أنه ينزل مرات، ونقل أن nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان اجتمع به أيام سياحته لطلب من يرشده للدين الحق قبل البعثة، وأعلمه بقرب ظهور المصطفى صلى الله عليه وسلم
[تنبيه] سئل المؤلف: هل ينزل جبريل على عيسى؟ فإن قلتم نعم، فيعارضه قوله للمصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث الوفاة: هذه آخر وطأتي في الأرض، فأجاب بأنه ينزل عليه لما في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في قصة الدجال ونزول عيسى: nindex.php?page=hadith&LINKID=662236فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور.... الحديث، فقوله nindex.php?page=hadith&LINKID=662236 "أوحى الله إلى عيسى" ظاهر في نزول جبريل إليه، وأما حديث الوفاة فضعيف، ولو صح لم يكن فيه معارضة، لحمله على أنه آخر عهده بإنزال الوحي
(طب) وكذا في الأوسط (عن أوس بن أوس) الثقفي، له وفادة، رمز لحسنه، قال الهيثمي: رجاله ثقات، وقال في بحر الفوائد: قد ورد في نزوله أحاديث كثيرة روتها الأئمة العدول التي لا يردها إلا مكابر أو معاند.