[ ص: 504 ] 37 - باب: الحبشة هجرة
وقالت قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: عائشة المدينة، ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة. "أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين". فهاجر من هاجر قبل
فيه عن أبي موسى وأسماء عن النبي- صلى الله عليه وسلم-[انظر: 3136]
3872 - حدثنا حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، أخبرنا هشام، عن معمر، حدثنا الزهري، أن عروة بن الزبير، أخبره، عبيد الله بن عدي بن الخيار المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا له: ما يمنعك أن تكلم خالك عثمان في أخيه الوليد بن عقبة وكان أكثر الناس فيما فعل به؟ قال عبيد الله: فانتصبت حين خرج إلى الصلاة، فقلت له: إن لي إليك حاجة وهي نصيحة. فقال: أيها المرء، أعوذ بالله منك، فانصرفت، فلما قضيت الصلاة جلست إلى لعثمان وإلى المسور ابن عبد يغوث، فحدثتهما بالذي قلت وقال لي. فقالا: قد قضيت الذي كان عليك. فبينما أنا جالس معهما، إذ جاءني رسول لعثمان عثمان، فقالا لي: قد ابتلاك الله. فانطلقت حتى دخلت عليه، فقال: ما نصيحتك التي ذكرت آنفا؟ قال: فتشهدت ثم قلت: محمدا- صلى الله عليه وسلم- وأنزل عليه الكتاب، وكنت ممن استجاب لله ورسوله- صلى الله عليه وسلم- وآمنت به، وهاجرت الهجرتين الأوليين، وصحبت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ورأيت هديه، وقد أكثر الناس في شأن إن الله بعث الوليد بن عقبة، فحق عليك أن تقيم عليه الحد. فقال لي: يا ابن أخي، أدركت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: قلت: لا، ولكن قد خلص إلي من علمه ما خلص إلى العذراء في سترها. قال: فتشهد عثمان فقال: إن الله قد بعث محمدا- صلى الله عليه وسلم- بالحق وأنزل عليه الكتاب، وكنت ممن استجاب لله ورسوله- صلى الله عليه وسلم- وآمنت بما بعث به محمد- صلى الله عليه وسلم-. وهاجرت الهجرتين الأوليين كما قلت، وصحبت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وبايعته، والله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم استخلف الله أبا بكر، فوالله ما عصيته ولا غششته، ثم استخلف فوالله ما عصيته عمر،
[ ص: 505 ] ولا غششته، ثم استخلفت، أفليس لي عليكم مثل الذي كان لهم علي؟ قال: بلى. قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ فأما ما ذكرت من شأن الوليد بن عقبة، فسنأخذ فيه إن شاء الله بالحق قال: فجلد الوليد أربعين جلدة، وأمر أن يجلده، وكان هو يجلده. عليا وقال أن يونس عن وابن أخي الزهري، أفليس لي عليكم من الحق مثل الذي كان لهم؟ [قال أبو عبد الله: الزهري بلاء من ربكم [البقرة: 49]: ما ابتليتم به من شدة. وفي موضع: البلاء الابتلاء والتمحيص، من بلوته ومحصته أي: استخرجت ما عنده. يبلو: يختبر. مبتليكم [البقرة: 249]: مختبركم وأما قوله: بلاء عظيم: النعم، وهي من أبليته، وتلك من ابتليته]. [انظر: 3696- فتح: 7 \ 187]