الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4476 4754 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، حدثنا ابن عون، عن القاسم أن ابن عباس - رضي الله عنهما - استأذن على عائشة نحوه. ولم يذكر نسيا منسيا. [ فتح: 8 \ 482]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر البخاري في آخر كتاب الاعتصام: فقال رجل من الأنصار: ما يكون لنا أن نتكلم بهذا، الآية.

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن إسحاق وغيره: هو أبو أيوب الأنصاري .

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق البخاري حديث ابن أبي مليكة : استاذن ابن عباس على عائشة - رضي الله عنها - قبل موتها، وهي مغلوبة، قالت: أخشى أن يثني علي. فقيل: ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن وجوه المسلمين. قالت: ائذنوا له. فقال: كيف تجدينك؟ قالت: بخير إن اتقيت. قال: فأنت بخير [ ص: 48 ] -إن شاء الله- زوجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم ينكح بكرا غيرك، ونزل عذرك من السماء. ودخل ابن الزبير خلافه، فقالت: دخل علي ابن عباس فأثنى علي، ووددت أني كنت نسيا منسيا.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق عن القاسم أن ابن عباس - رضي الله عنه - استأذن على عائشة نحوه. ولم يذكر نسيا منسيا.

                                                                                                                                                                                                                              وعلقه في النكاح في باب: نكاح الأبكار فقال: وقال ابن أبي مليكة : وقال ابن عباس : لم ينكح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكرا غيرك. وقد أسنده هنا وذكره أصحاب الأطراف في مسند ابن عباس ، وهو كذلك، ورواه أحمد عن عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن ابن أبي مليكة ، عن ذكوان مولى عائشة، أنه استأذن لابن عباس على عائشة، وهي تموت، وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن ، فذكره بنحوه، وفيه: إنك أحب أزواج رسول الله إليه، ولم يحب إلا طيبا، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات، فليس في الأرض من مسجد إلا وهو يتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء، فنزل التيمم فوالله إنك لمباركة. وهذه الرواية تدل على إرسال رواية البخاري ، وأن ابن أبي مليكة لم يشهد ذلك ولا سمعه منه حالة قولها لعدم حضوره.

                                                                                                                                                                                                                              فائدة:

                                                                                                                                                                                                                              معنى ( نسيا منسيا ): ليتني لم أك شيئا، وفي استئذان ابن عباس عليها دلالة أن الصحابة كانوا يعودون أمهات المؤمنين.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية