الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4606 [ ص: 374 ] 5 - باب: والذين تبوءوا الدار والإيمان [ الحشر: 9]

                                                                                                                                                                                                                              4888 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر، عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر رضي الله عنه: أوصي الخليفة بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم، وأوصي الخليفة بالأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل أن يهاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقبل من محسنهم ويعفو عن مسيئهم. [ انظر:1392 - فتح: 8 \ 631]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              أي: استوطنوا أو نزلوا واختاروا. والدار هنا: المدينة.

                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أبي بكر -وهو ابن عياش مولى واصل بن حبان الأحدب الأسدي الكوفي- عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر رضي الله عنه: أوصي الخليفة بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم، وأوصي الخليفة بالأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل أن يهاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم. وقد سلف آخر الجنائز مطولا، وأخرجه في وصيته أيضا.

                                                                                                                                                                                                                              واختلف في المهاجرين الأولين فقيل: هم الذين صلوا القبلتين، قاله أبو موسى الأشعري وابن المسيب . وقيل: إنهم الذين أدركوا بيعة الرضوان، قاله الشعبي وابن سيرين ، فعلى القول الأول الذين هاجروا قبل تحويل القبلة سنة اثنتين من الهجرة. وعلى الثاني: هم الذين هاجروا قبل الحديبية.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية