الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هي مكية، قيل: لا أقسم به إذا لم تكن فيه بعد خروجك، حكاه مكي ، وقيل: ( لا ) زائدة أي: أقسم به وأنت به يا محمد.

                                                                                                                                                                                                                              ( وقال مجاهد : بهذا البلد مكة ليس عليك ما على الناس فيه من الإثم )، أخرجه الطبري وابن أبي حاتم بإسنادهما إليه.

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن عباس : أحل له يوم دخلها القتل والاستحياء. قال ابن زيد : لم يكن يومئذ بها حلا غيره لم يحل القتل فيها ولا استحلال حرمه.

                                                                                                                                                                                                                              وقال الواسطي: المراد المدينة، حكاه في "الشفا" والأول أصح لأن السورة مكية.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 531 ] ( ص ) ( ووالد : آدم. وما ولد ) أخرجه الطبري عن مجاهد أيضا، قيل: وما ولد من الصالحين وقيل: إبراهيم وذريته المسلمين.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) وعن ابن عباس : الوالد الذي يولد له، وصوبه الطبري وما ولد الكافر.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( لبدا : كثيرا ) أخرجه الطبري عن مجاهد أيضا بعضه على بعض وهو من التلبد، وقرئ بتشديد الباء وتخفيفها.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( و النجدين : الخير والشر ) أخرجه الطبري عن ابن مسعود وقيل: هما الثديان.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( مسغبة : مجاعة ) وقيل: هما لغة: الطريق المرتفع، قلت: وقرأ الحسن: ذا مسغبة.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( متربة : الساقط في التراب ) أي: لصق به من الفقر فليس له مأوى غيره، وقال بعض أهل الطريق أنه من التربة، وهي شدة الحال.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( فلا اقتحم العقبة : فلم يقتحم العقبة في الدنيا، ثم فسر العقبة فقال: وما أدراك ) إلى آخره قلت: وهو أدنى الأعمال الصالحة ; لما فيها من المشقة، ومجاهدة النفس والشيطان.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 532 ] والاقتحام: الرمي، وقيل: هي عقبة الدار، وقيل: بين الجنة والنار نزلت في الحارث بن عمر بن نوفل بن عبد مناف كما قاله مقاتل ، وقال ابن عباس في "تفسيره" هو النضر بن الحارث بن كلدة، وقال الزجاج : في رجل كان شديدا جدا، وكان يبسط له الأدم العكاظي فيقوم عليه فلا يجر من تحت رجليه إلا قطعا من شدته، وكان يقال له: كلدة، وكان لا يؤمن بالبعث، ولا يقدر عليه أحد.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية