الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 110 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة، عن ابن أبي لبيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=658026nindex.php?page=treesubj&link=900أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، هي العشاء إلا أنهم يعتمون بالإبل". .
ابن أبي لبيد: هو عبد الله بن أبي لبيد المديني، يقال: إنه كان من عباد أهل المدينة، وأنه كان يرى القدر [ ص: 264 ]
روى عنه: السفيانان.
والحديث صحيح أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن زهير بن حرب وغيره، عن سفيان.
وعتمت بالإبل: أخرت حلابها أو المجيء بها إلى ظلمة الليل، والعتمة: ظلمة الليل، وأعتم الرجل: دخل في الظلمة، ويقال أيضا: عتم قراه، أي: أخره، وعتمت الحاجة وأعتمت: تأخرت، وما عتم فلان أن فعل كذا، أي: ما لبث، nindex.php?page=treesubj&link=900وكانوا يسمون العشاء العتمة لتأخرها، فمنع النبي - صلى الله عليه وسلم - من تسميتها عتمة وأمر بأن تسمى العشاء كما ورد به القرآن، وقال الأزهري: كان أرباب الإبل في البادية يريحون الإبل ثم [ينيخونها] حتى يعتموا أي: يدخلوا في العتمة.
وكأن معنى الحديث: لا يغرنكم فعلهم هذا وتسميتهم هذه الصلاة عتمة حتى يؤخروها، ولكن nindex.php?page=treesubj&link=893صلوها إذا حان وقتها، ويدل على ما ذكره أن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أورد الحديث في باب وقت العشاء.