الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
292 [ 126 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16068سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=72569nindex.php?page=treesubj&link=22703_32811_33181_29694الأئمة ضمناء، والمؤذنون أمناء، فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين". .
سمع: أباه، والنعمان بن أبي عياش، وعطاء بن يزيد الليثي، nindex.php?page=showalam&ids=16920ومحمد بن المنكدر.
وروى عنه: nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير بن عبد الحميد، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري، nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة، nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة، وغيرهم.
مات زمن أبي جعفر.
والحديث الأول مرسل.
وقوله: وذكر معها غيرها أي: مع هذه الجملة أو مع هذه الكلمة، ويجوز أن يشير بذلك إلى ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني، عن [ ص: 290 ] محمد بن أبي عدي، عن يونس، عن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=72448nindex.php?page=treesubj&link=22682 "المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم وحاجتهم أو حاجاتهم" أن يكون المراد منه حاجة الصائمين إلى الإفطار والأشغال التي تناط بأوقات الصلوات، واحتج بعضهم بالحديث على جواز الاعتماد على أذان المؤذن والأخذ بقوله، والمعنى أن المسلمين يأتمون بهم ويصلون معتمدين على أذانهم، ويحكى هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=13216ابن سريج، ومن الأصحاب من فصل فقال: للأعمى الاعتماد على الأذان وكذا للبصير في يوم الصحو، ولا يعتمد عليه في يوم الغيم؛ لأنه يؤذن بالاجتهاد والمجتهد لا يقلد المجتهد، وقد يحتج به لاستحباب nindex.php?page=treesubj&link=22703العدالة في المؤذن؛ لأنه سماه أمينا والأليق بحال الأمين أن يكون عدلا.
وأما الحديث الثاني فقد تكلموا في إسناده من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن سهيلا لم يسمعه من أبيه؛ إنما رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن أبيه.
الثاني: أن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش لم يتحقق سماعه من أبيه، فروى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود السجستاني في سننه عن الحسن بن علي، عن nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن نمير، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش قال: نبئت عن أبي صالح ولا أراني إلا وقد سمعته منه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة... فذكر الحديث، ورواه عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل، عن محمد بن فضيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن رجل [عن أبي صالح] عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة [ ص: 291 ]
والثالث: أن نافع بن سليمان روى الحديث عن محمد بن أبي صالح أخي سهيل عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948أبو عيسى الترمذي: سمعت محمدا - يعني: البخاري.
يقول: حديث أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أصح، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني أنه لم يثبت حديثه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ولا عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، فهذه علل الحديث.
ولم جعل الإمام ضامنا؟ ذكروا فيه معاني:
أحدها: أنه يحفظ الصلاة وعدد ركعاتها للقوم، والضمان في اللغة: الرعاية والحفظ.
والثاني: أن حقه أن يعمم الدعاء ولا يخصص نفسه.
والثالث: أنه يتحمل القراءة عن المأموم في بعض الأحوال، وكذا القيام إذا أدركه في الركوع، وكذا سهو المأمومين.
وأما جعل المؤذن أمينا فلأنه يشرف على العورات إذا أذن على موضع عال فهو مؤتمن عليها، وأيضا فهو مؤتمن على رعاية المواقيت؛ أما إذا جوزنا الاعتماد على أذانه فلأنه إذا لم يحتط ولم يرع الوقت أوقع مقلده في غير الصواب، وأما إذا لم نجوز فلأن كل أحد وإن اجتهد لصلاته فإنه لا يتفرغ للاجتهاد للأذان، فبتقدير أن يتقدم أذانه على الوقت يكون القوم مصلين بلا أذان.
واحتج بالحديث على أن nindex.php?page=treesubj&link=22682التأذين أفضل من الإمامة، وقيل للأمين أحسن حالا من الضمين، والدعاء بالمغفرة خير من الدعاء بالإرشاد وهذا أحد الوجهين للأصحاب، ومن ينازع فيه لا يسلم أن الأمين [ ص: 292 ] أحسن حالا من الضمين بعد ما بين أنه لم سمي ضامنا، ولأن الدعاء بالمغفرة بل المغفرة تستدعي سبق الذنب والتقصير، ويجوز أن يكون الدعاء بالإرشاد سؤال التوفيق والعصمة عن التقصير، على أن ابن عدي روى عن يونس، عن الحسن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=689905الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين أو قال: غفر الله للأئمة وأرشد المؤذنين فشك في الدعاءين.
أبنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري: nindex.php?page=hadith&LINKID=650574لا يسمع مدى صوتك.