الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
56 [ 40 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة، عن محمد بن إسحاق، عن ابن أبي عتيق، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=666266nindex.php?page=treesubj&link=32570_785 "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب". .
nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق بن يسار القرشي، مولى قيس بن مخرمة، وقيل: مخرمة بن نوفل بن عبد مناف بن زهرة، أبو بكر أو أبو عبد الله.
سمع: nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب، ويحيى بن سعيد، nindex.php?page=showalam&ids=17191ونافعا.
وروى [عنه]: nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان، وإبراهيم بن سعد، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري، nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة، والحمادان.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية أنه قال: كان ابن إسحاق من أحفظ الناس، وكان الرجل يأتيه وعنده أحاديث فيستودعها إياه ويقول: احفظها علي فإن نسيتها ذكرتنيها.
nindex.php?page=treesubj&link=34064توفي ببغداد سنة خمسين ومائة أو إحدى وخمسين أو اثنتين أو ثلاث [ ص: 149 ]
وابن أبي عتيق: هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، يكنى أبوه بأبي عتيق.
سمع: عمة أبيه nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة.
ورواه عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك كما رواه سفيان، وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن، وأبو سلمة.
والحديث الثاني رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير وغيره، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في مختصر الصحيح.
وفي الباب عن أبي بكر، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=21وحذيفة، وزيد بن خالد الجهني، nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبي موسى، وأبي أمامة، وأبي أيوب، nindex.php?page=showalam&ids=105وواثلة، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة، nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة، nindex.php?page=showalam&ids=10583وأم حبيبة رضي الله عنهم.
والسواك فيما حكي عن ابن دريد من قولهم: سكت الشيء إذا دلكته سوكا، وذكر أنه يقال: ساك فاه؛ فإذا قلت: استاك، لم تذكر الفم، وعن الخليل أنه من قولهم: تساوكت الإبل أي: اضطربت أعناقها من الهزال، وذلك لأن اليد تضطرب عند السواك.
قال: والسواك: العود نفسه، و [السوك] استعماله.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11991أبي حنيفة الدينوري أنه يقال: سواك ومسواك، ويجمع مساويك وسوكا، كذا رأيته مقيدا بخط nindex.php?page=showalam&ids=13417أحمد بن فارس صاحب المجمل.
وقوله: مطهرة للفم مرضاة للرب أي: مظنة الطهارة والرضا، وهو كقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=941298الولد مبخلة مجبنة، كما يقال: الصوم مقطعة للنكاح، والمطهرة في غير هذا: الإناء الذي يتطهر منه، ويقال: إن الإناء: المطهرة بكسر الميم، والمطهرة: المكان كالمدبغة.
وليس قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=650838لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم لنفي مطلق الأمر، كما تقول: لولا أن فلانا منعني لزرتك وتريد أني لم أزرك لمنعه إياي بالمعنى لأمرتهم أمر إيجاب لكثرة ما فيها من الفضيلة، ولذلك احتج بالحديث لاستحباب nindex.php?page=treesubj&link=898تأخير العشاء في أحد القولين، ولاستحباب [ ص: 151 ] nindex.php?page=treesubj&link=785السواك عند كل صلاة.
وروي أن زيد بن خالد الجهني - وهو ممن روى الحديث - كان سواكه على أذنه موضع القلم من أذن الكاتب لا يقوم إلى الصلاة إلا استن ثم يرده إلى موضعه.
وقوله: لأمرتهم بتأخير العشاء ليس في الرواية تعرض لغاية التأخير، وورد في غير هذه الرواية: نصف الليل.
واحتج nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بالحديث على أن السواك ليس بواجب، وقال: لو كان واجبا لأمرهم شق أو لم يشق.
وفيه ما يدل على أن كلمة عند لا يختص استعمالها بحالة المقاربة بل تكفي له المقاربة.