الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
896 [ 652 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أبنا مسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن عطاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مثله، إلا أنه قال: منحنون.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم أصوبهما، روى الحفاظ عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: منحنون [ ص: 378 ] .
في الأثرين دلالة على أن nindex.php?page=treesubj&link=3442المحرم لا يصيد الجراد ويتعلق به الجزاء، خلافا لما روي عن بعض أهل العلم: أنه من nindex.php?page=treesubj&link=17055صيد البحر ولا جزاء فيه.
وقوله: من بيت المقدس، إن كان متعلقا بقوله: محرمين، ففيه أنهم أحرموا قبل الانتهاء إلى الميقات.
والرجل من الجراد: الفرقة والطائفة.
وقوله: فملهما، يقال: مللت الخبزة ملا، وامتللتها إذا عملتها في الملة وهي الرماد الحار، وكذلك اللحم، ويقال لذلك الخبز: مليل ومملول.
والمقصود أنه عرض الجرادين على النار وشواهما; وكان ناسيا لإحرامه، فلما تذكره رماهما، وفيه ما يدل على أن الناسي كالعامد في الجزاء.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه: درهمان خير من مائة جرادة فيه إشارة إلى أنه لا يجب فيه إلا القيمة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: وقوله: اجعل ما جعلت في نفسك معناه: إنك هممت بخير فافعله تطوعا، لا أنه عليك .
وقوله: محتبون، يقال: احتبى الرجل إذا جمع ظهره وساقيه، وقد يحتبي بيديه، والاسم: الحبوة والحبوة، وأما قوله: منحنون، فيجوز أن يريد الركوع والسجود، ورجح nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي هذه الرواية وقال: رواها الحفاظ عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج [ ص: 379 ] .