6711 ص: قيل لهم: أما قول النبي -عليه السلام-: "من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة".
فقد روي ذلك، وقد يجوز أن يكون النبي -عليه السلام- أراد به الرجال خاصة، ويجوز أن يكون أراد به الرجال والنساء، وما ذكرنا من حديث علي ، وعبد الله بن عمرو وزيد بن أرقم، ، وأبي موسى ، - رضي الله عنهم - يخبرون أن النبي -عليه السلام- إنما أراد به الرجال دون النساء فهو أولى، وهذا المعنى أولى أن يحمل عليه وجه هذا الحديث حتى لا يضاد ما ذكرنا قبله، ولئن كان ما ذكروه عن ، ابن عمر وابن الزبير في ذلك حجة فإن ما ذكرناه عن علي - رضي الله عنه - مما يخالف ذلك أحرى أن يكون حجة.