66 - قوله: (ص): "وهذا المذهب فرع لمذهب من لا يسمي المنقطع مرسلا" .
يعني مذهب من يعد رواية صغار التابعين منقطعة.
اعترض عليه شيخنا شيخ الإسلام فقال: "هذا فيه نظر بل هو أصل يتفرع عليه ما ذكر أنه يتفرع منه" .
وأقول: وهذا من (مشترك الإلزام).
ويظهر لي أن لما رأى كثرة القائلين من المحدثين بأن المنقطع لا يسمى مرسلا، لأن ابن الصلاح جعل قول من قال منهم: إن رواية التابعي الصغير إنما تسمى منقطعة لا مرسلة مفرعا عنه، لأنه مما يظن (أنه سقط) منه الصحابي والتابعي - أيضا -. المرسل يختص عندهم بما ظن منه سقوط الصحابي فقط
[ ص: 561 ] فإن قيل: فعلى هذا كان ينبغي لهم تسميته معضلا لا منقطعا كما سيأتي في أنه الذي سقط منه اثنان فصاعدا. تعريف المعضل
قلنا : ذاك حيث يتحقق ذلك أما مع الاحتمال فلا يسمى معضلا.
والتحرير أنه لا يسمى منقطعا - أيضا - فرجع إلى قول جمهورهم أنه - والله أعلم - . لا فرق بين التابعي الكبير والصغير في إطلاق اسم الإرسال على مروي كل منهما