[ ص: 565 ] 68 - قوله: (ص): " . حكم المرسل حكم الحديث الضعيف"
اعترض عليه بأنه قرر في النوع الأول أن إذا علق الحديث جازما على من علقه البخاري عنه دل ذلك على صحة الإسناد بينه وبين من علقه عنه.
وقضية ذلك أن من يجزم من أئمة التابعين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث يستلزم صحة ما بينه وبينه، فكيف أطلق الحكم بالضعف على جميع المراسيل؟
والجواب: أن يقال: إنما اختص بذلك، لأنه التزم الصحة في كتابه بخلاف غيره من أئمة التابعين، فإنهم لم يلتزموا ذلك، فلا يقال: لم يطرد المصنف ذلك في حق البخاري ، لأنه قال - فيما أورده في كتابه بصيغة التمريض أن ليس فيه حكم بالصحة على من علقه عنه، لأنا لا نسلم ذلك له ، بل البخاري في كتابه مقبول إلا أن درجاته متفاوتة في الصحة البخاري ، ولتفاوتها خالف بين العبارتين في الجزم والتمريض إلا في مواضع يسيرة جدا أوردها وتعقبها بالتضعيف أو التوقف في صحتها كما سبق موضحا - والله أعلم -. كل ما أورده