32 - قوله: (ع): "بل زاد ، فجعل ما رواه التابعي عن رجل من الصحابة لم يسم مرسلا وليس هذا بجيد منه، اللهم إلا إن كان يسميه مرسلا، ويجعله حجة كمراسيل الصحابة - رضي الله عنهم - فهو قريب". البيهقي
قلت: يريد شيخنا أن يجعل الخلاف من لفظيا، وهو توجيه جيد وقد صرح البيهقي بذلك في "كتاب المعرفة" في الكلام على القراءة خلف البيهقي
[ ص: 564 ] الإمام، لكنه خالف ذلك في "كتاب السنن" فقال:
- في حديث حميد بن عبد الرحمن الحميري - حدثني رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في النهي عن الوضوء بفضل المرأة. "هذا حديث مرسل".
أورد ذلك في معرض رده معتذرا عن الأخذ به ولم يعلله إلا بذلك وهذا مصير منه إلى أن . عدم تسمية الصحابي يضر في اتصال الإسناد
فإن قيل: هذا خاص فكيف يستنبط منه العموم في كل ما هذا سبيله؟
قلت: لأنه لم يذكر للحديث علة سوى ذلك ولو كان له علة غير هذا لبينها، لأنه في مقام البيان .
وقد بالغ صاحب الجوهر النقي في الإنكار على بسبب ذلك، وهو إنكار متجه - والله أعلم -. البيهقي