3425 [ 1419 ] وعن علي رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا، فأغضبوه في شيء، فقال: اجمعوا لي حطبا. فجمعوا، ثم قال: أوقدوا نارا. فأوقدوا، ثم قال: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا؟ قالوا: بلى ! قال: فادخلوها ! قال: فنظر بعضهم إلى بعض فقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار ! فكانوا كذلك، وسكن غضبه، وطفئت النار، فلما رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها، إنما الطاعة في المعروف.
وفي رواية: فأراد ناس أن يدخلوها، وقال الآخرون: إنما فررنا منها ! فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة. وقال للآخرين قولا حسنا، وقال: لا طاعة في معصية، إنما الطاعة في المعروف.
رواه أحمد ( 1 \ 94 )، والبخاري (7257)، ومسلم (1840)، وأبو داود (2625)، والنسائي ( 7 \ 109 ).


