الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              مسألة الإجماع لا يثبت بخبر الواحد خلافا لبعض الفقهاء ،

              والسر فيه أن الإجماع دليل قاطع يحكم به على الكتاب والسنة المتواترة ، وخبر الواحد لا يقطع به فكيف يثبت به قاطع ؟ وليس يستحيل التعبد به عقلا لو ورد كما ذكرناه في نسخ القرآن بخبر الواحد لكن لم يرد . فإن قيل : فليثبت في حق وجوب العمل به إن لم يكن العمل به مخالفا . لكتاب ولا سنة متواترة ، إذ الإجماع كالنص في وجوب العمل والعمل بما ينقله الراوي من النص واجب ، وإن لم يحصل القطع به لصحة النص ، فكذا الإجماع . قلنا : إنما يثبت العمل بخبر الواحد اقتداء بالصحابة وإجماعهم عليه ، وذلك فيما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما ما روي عن الأمة من اتفاق أو إجماع فلم يثبت فيه نقل وإجماع ، ولو أثبتناه لكان ذلك بالقياس ولم يثبت لنا صحة القياس في إثبات أصول الشريعة . هذا هو الأظهر ، ولسنا نقطع ببطلان مذهب من يتمسك به في حق العمل خاصة والله أعلم .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية