4428 4 - باب الرجم
530 \ 4266 عن عبد الرحمن بن الصامت ابن عم ، أنه سمع [ ص: 105 ] أبي هريرة يقول : أبا هريرة الأسلمي نبي الله صلى الله عليه وسلم، فشهد على نفسه، أنه أصاب امرأة حراما أربع مرات، كل ذلك يعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل في الخامسة فقال: أنكتها؟ قال: نعم، قال: حتى غاب ذلك منك في ذلك منها؟ قال: نعم، قال: كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر؟ قال : نعم، قال : فهل تدري ما الزنا؟ قال : نعم، أتيت منها حراما، ما يأتي الرجل من امرأته حلالا، قال : فما تريد بهذا القول؟ قال : أريد أن تطهرني، فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب، فسكت عنهما، ثم سار ساعة، حتى مر بجيفة حمار شائل برجله، فقال أين فلان وفلان؟ فقالا: نحن ذان يا رسول الله، قال: انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار، فقالا: يا نبي الله، من يأكل من هذا؟ قال: فما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل منه، والذي نفسي بيده، إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها فأمر به فرجم، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه، يقول أحدهما لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه، . جاء
وأخرجه ، وقال فيه: "أنكحتها؟ " النسائي
قلت: عبد الرحمن هذا يقال فيه: ابن الصامت، كما تقدم، ويقال فيه: ابن هضاض، وابن الهضهاض، وصحح بعضهم : ابن الهضهاض.
وذكره في "تاريخه " ، وحكى الخلاف فيه، وذكر له هذا [ ص: 106 ] الحديث وقال: حديثه في أهل الحجاز، ليس يعرف إلا بهذا الحديث الواحد .
البخاري