4695 556 \ 4530 - وعن قال : يحيى بن يعمر أول من تكلم في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر؟ فوفق الله لنا داخلا في المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت : عبد الله بن عمر أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن ويتقفرون العلم، يزعمون أن لا قدر والأمر أنف، فقال : إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وهم برآء مني، والذي يحلف به لو أن لأحدهم مثل عبد الله بن عمر أحد ذهبا، فأنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر، ثم قال حدثني قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمر بن الخطاب، البيت، إن استطعت إليه سبيلا، قال: صدقت، قال : فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال : فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، [ ص: 193 ] وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال : صدقت، قال : فأخبرني عن الإحسان ، قال أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تراه فإنه يراك، قال : فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسئول عنها، بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان، قال: ثم انطلق، فلبثت مليا، ثم قال: يا الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج هل تدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه عمر جبريل أتاكم يعلمكم دينكم . كان
وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي . وابن ماجه