392 - وعن أبي معبد المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها ؟ فقال : لا تقتله . فقلت : يا رسول الله قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعدما قطعها ؟ فقال : لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة فقال : أسلمت لله، متفق عليه . قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
ومعنى «إنه بمنزلتك» : أي معصوم الدم محكوم بإسلامه . ومعنى «إنك بمنزلته» أي مباح الدم بالقصاص لورثته لا أنه بمنزلته في الكفر ، والله أعلم .