393 - وعن رضي الله عنهما قال : أسامة بن زيد الحرقة من جهينة فصبحنا القوم على مياههم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته . فلما قدمنا المدينة بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله أسامة ؟ قلت : يا رسول الله إنما كان متعوذا . فقال : أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله ؟ ! فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم . يا متفق عليه . بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
وفي رواية : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقال : لا إله إلا الله وقتلته ؟ قلت : يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح قال : أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟ ! فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ .
[ ص: 119 ] «الحرقة» بضم الحاء المهملة وفتح الراء : بطن من جهينة القبيلة المعروفة . وقوله: «متعوذا» : أي معتصما بها من القتل لا معتقدا لها .