قوله : الذي خلق سبع سماوات طباقا : {طباقا} : نعت لـ {سبع} ، و (طباق) : جمع (طبق) ، أو (طبقة) .
و {تفاوت} و {تفوت} بمعنى ، كما يأتي (فاعل) و (فعل) بمعنى .
ثم ارجع البصر كرتين : {كرتين} : في موضع المصدر ، لأن معناه : رجعتين .
وجعلناها رجوما للشياطين : قيل : تقديره : وجعلنا شهبها رجوما فحذف المضاف ، وقيل : إن الضمير راجع إلى (المصابيح) ، على أن الرجم من أنفس الكواكب ، ولا يسقط الكوكب نفسه ، إنما ينفصل منه شيء يرجم به ، من غير أن ينقص ضوءه ولا صورته ، وهذا على أن يكون الاستراق من موضع الكواكب ، [والتقدير الأول على أن يكون الاستراق من الهواء الذي هو دون موضع الكواكب] .
ومن نصب {عذاب} من قوله : وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم ؛ فعلى [ ص: 447 ] فعلى الحمل على ما قبله ، وهو {أعتدنا} ، والرفع بالابتداء .
فسحقا لأصحاب السعير : {فسحقا} : مصدر ، جعل بدلا من اللفظ بالفعل ، وقيل : هو منصوب بإضمار فعل ، التقدير : ألزمهم الله سحقا ، وقيل : هو مصدر على تقدير حذف الزيادة ، ويجوز رفعه بالابتداء .
وضم الحاء وإسكانها لغتان بمعنى .
وتقدم القول في مثل إبدال الهمزة واوا في {وإليه النشور وامنتم} .
وقوله : صافات ويقبضن : {يقبضن} : معطوف على {صافات} عطف المضارع على اسم الفاعل ، كما عطف اسم الفاعل على المضارع في قول الشاعر : [من الرجز] :
بات يغشيها بعضب باتر
يقصد في أسؤقها وجائر
وقوله : هذا الذي كنتم به تدعون : أي : تدعون أن ينزل بكم ، و {تدعون} : يجوز أن يكون (تفتعلون) [من الدعاء ، ويجوز أن يكون (تفتعلون] أيضا من الدعوى ، والمعنى : تدعون به التكذيب؛ أي : تقولون : إنه لا يكون؛ فالمفعول [ ص: 448 ] الأول محذوف ، والقراءتان على هذا مختلفتا المعنى ، وعلى الأول متفقتان .* * *