الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4905 [ ص: 625 ] (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي، في (الباب المتقدم) .

                                                                                                                              (حديث الباب) وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 45 جـ 17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              ( عن جويرية قالت مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى صلاة الغداة أو بعد ما صلى الغداة فذكر نحوه غير أنه قال سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (وفي رواية أخرى عنها) ، أي: عن جويرية زوج النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، وأم المؤمنين، رضي الله عنها؛ (قالت: مر بها رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، حين صلى الغداة - أو بعد ما صلى الغداة -؛ فذكر نحوه. غير أنه قال: "سبحان الله: عدد خلقه. سبحان الله: رضا نفسه. سبحان الله: زنة عرشه. سبحان الله: مداد كلماته") .

                                                                                                                              فيه: تكرار التسبيح، مع كل عدد. ويدل له: حديث "أبي أمامة الباهلي": عند النسائي، وابن حبان، والطبراني، وأحمد.

                                                                                                                              ولفظ النسائي : أن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم؛ مر به: [ ص: 626 ] وهو يحرك شفتيه، فقال: ماذا تقول؟ يا أبا أمامة؟" قال: أذكر ربي. قال: "ألا أخبرك: بأكثر، وأفضل. من ذكرك الليل مع النهار، والنهار مع الليل؟ تقول: سبحان الله: عدد ما خلق، فذكر الحديث: بمثل حديث " أبي الدرداء، المتقدم. وزاد: "سبحان الله: عدد ما في الأرض والسماء. سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء. والحمد لله مثل ذلك".

                                                                                                                              وفي رواية: "وتكبر مثل ذلك".

                                                                                                                              وأخرجه أيضا: ابن حبان (في صحيحه) ، والحاكم (وقال: صحيح على شرط الشيخين) .

                                                                                                                              وزاد الطبراني في (الكبير) من حديثه: ثم قال: "قلهن. وعلمهن. عقبك من بعدك". وفي إسناده: "ليث بن أبي سليم، وهو ثقة مدلس، كما تقدم.

                                                                                                                              قال الشوكاني : الحاصل؛ أنه قد صح حديث "أبي أمامة" هذا - [ ص: 627 ] باعتبار البعض - من طرق ثلاثة أئمة: "ابن حبان، والحاكم، وابن خزيمة". وحسن المنذري إسناده: من الطبراني . وكذا الهيثمي، وقال: إن رجال أحمد: "رجال الصحيح".




                                                                                                                              الخدمات العلمية