مسألة من كلام الشيخ
تقي الدين ابن تيمية في
nindex.php?page=treesubj&link=545_531_518قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق [المائدة: 3].
الجواب:
الحمد لله.
[ ص: 285 ]
الميتة: ما مات حتف أنفه.
والدم: هو الدم المسفوح يحرم أكله.
ولحم الخنزير: أريد به تحريم
nindex.php?page=treesubj&link=33217أكل الخنزير، ولهذا ذكر اللحم، فإنه لو قيل: (والخنزير) لظن أنه أريد تحريم قتله وأكله، كما في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وحرم عليكم صيد البر [المائدة: 96].
والمنخنقة: وهي الشاة والعنز ونحوهما تنخنق بالحبل وغيره.
والموقوذة: وهي البهيمة والطائر يضرب بمثقل، كالحجر والطومار ونحو ذلك مما يقتل بثقله لا بحده.
والمتردية: هي الدابة تتردى من مكان عال، كرأس الجبل والسطح.
والنطيحة: الدابة تنطحها أخرى، فتموت من النطح.
وما أكل السبع: هي الدابة يأكلها ذئب ونحوه، فلا يباح ما بقي منها إذا ماتت بأكله.
فإن كان في شيء من ذلك حياة مستقرة، فذكي، فجرى دمه وتحرك بعض أعضائه أبيح.
[ ص: 286 ]
والأزلام: قد فسرت في جواب الآية الأخرى، والله أعلم.
* * *
مَسْأَلَةٌ مِنْ كَلَامِ الشَّيْخِ
تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ تَيْمِيَةَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=545_531_518قَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ [الْمَائِدَةِ: 3].
الْجَوَابُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ.
[ ص: 285 ]
الْمَيْتَةُ: مَا مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ.
وَالدَّمُ: هُوَ الدَّمُ الْمَسْفُوحُ يَحْرُمُ أَكْلُهُ.
وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ: أُرِيدَ بِهِ تَحْرِيمُ
nindex.php?page=treesubj&link=33217أَكْلِ الْخِنْزِيرِ، وَلِهَذَا ذَكَرَ اللَّحْمَ، فَإِنَّهُ لَوْ قِيلَ: (وَالْخِنْزِيرُ) لَظُنَّ أَنَّهُ أُرِيدَ تَحْرِيمُ قَتْلِهِ وَأَكْلِهِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ [الْمَائِدَةِ: 96].
وَالْمُنْخَنِقَةُ: وَهِيَ الشَّاةُ وَالْعَنْزُ وَنَحْوُهُمَا تَنْخَنِقُ بِالْحَبْلِ وَغَيْرِهِ.
وَالْمَوْقُوذَةُ: وَهِيَ الْبَهِيمَةُ وَالطَّائِرُ يُضْرَبُ بِمُثَقَّلٍ، كَالْحَجَرِ وَالطُّومَارِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يَقْتُلُ بِثِقَلِهِ لَا بِحَدِّهِ.
وَالْمُتَرَدِّيَةُ: هِيَ الدَّابَّةُ تَتَرَدَّى مِنْ مَكَانٍ عَالٍ، كَرَأْسِ الْجَبَلِ وَالسَّطْحِ.
وَالنَّطِيحَةُ: الدَّابَّةُ تَنْطَحُهَا أُخْرَى، فَتَمُوتُ مِنَ النَّطْحِ.
وَمَا أَكَلَ السُّبُعُ: هِيَ الدَّابَّةُ يَأْكُلُهَا ذِئْبٌ وَنَحْوُهُ، فَلَا يُبَاحُ مَا بَقِيَ مِنْهَا إِذَا مَاتَتْ بِأَكْلِهِ.
فَإِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَيَاةٌ مُسْتَقِرَّةٌ، فَذُكِّيَ، فَجَرَى دَمُهُ وَتَحَرَّكَ بَعْضُ أَعْضَائِهِ أُبِيحَ.
[ ص: 286 ]
وَالْأَزْلَامُ: قَدْ فُسِّرَتْ فِي جَوَابِ الْآيَةِ الْأُخْرَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
* * *