مسألة
في
nindex.php?page=treesubj&link=2169سماع يسمع رجل الحادي بذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فصاح وخر ميتا، وكان ثم فقير، فقال: هذا لا يصلى عليه، ودفن ولم يصل عليه، فماذا يجب على من أفتى بذلك؟ وهل يصلى على مثل هذا؟
الجواب
أما الميت فتجوز الصلاة عليه، ويصلى على قبره إلى شهر، بل تجب الصلاة عليه. وأما
nindex.php?page=treesubj&link=2169سماع المكاء والتصدية فبدعة مكروهة، كان المشركون إذا اجتمعوا عند الميت يصفقون ويصوتون، والتصفيق هو التصدية، والتصويت هو المكاء، فأنزل الله تعالى بذمهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية .
وأما حب الله ورسوله فهو أصل الإيمان، لكن من تمام ذلك أن يعبد الله بما شرع، لا يعبد بالبدع، ولكن من اجتهد في عمل يقربه إلى الله متحريا لاتباع الكتاب والسنة، وأصاب، فله أجران، وإن أخطأ فله أجر، وخطأه مغفور له. والله تعالى قد غفر للمؤمنين خطأهم، فالذي عمل السماع مجتهدا، والذي أنكره وترك الصلاة عليه مجتهدا، حكمهم ذلك إلى الله. والله أعلم.
[ ص: 191 ]
مَسْأَلَةٌ
فِي
nindex.php?page=treesubj&link=2169سَمَاعٍ يَسْمَعُ رَجُلٌ الْحَادِيَ بِذِكْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَاحَ وَخَرَّ مَيِّتًا، وَكَانَ ثَمَّ فَقِيرٌ، فَقَالَ: هَذَا لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَدُفِنَ وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَى مَنْ أَفْتَى بِذَلِكَ؟ وَهَلْ يُصَلَّى عَلَى مَثَلِ هَذَا؟
الْجَوَابُ
أَمَّا الْمَيِّتُ فَتَجُوزُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ، وَيُصَلَّى عَلَى قَبْرِهِ إِلَى شَهْرٍ، بَلْ تَجِبُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ. وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=2169سَمَاعُ الْمُكَاءِ وَالتَّصْدِيَةِ فَبِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ، كَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا اجْتَمَعُوا عِنْدَ الْمَيِّتِ يُصَفِّقُونَ وَيُصَوِّتُونَ، وَالتَّصْفِيقُ هُوَ التَّصْدِيَةُ، وَالتَّصْوِيتُ هُوَ الْمُكَاءُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بِذَمِّهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً .
وَأَمَّا حُبُّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهُوَ أَصْلُ الْإِيمَانِ، لَكِنْ مِنْ تَمَامِ ذَلِكَ أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ بِمَا شَرَعَ، لَا يُعْبَدُ بِالْبِدَعِ، وَلَكِنْ مَنِ اجْتَهَدَ فِي عَمَلٍ يُقَرِّبُهُ إِلَى اللَّهِ مُتَحَرِّيًا لِاتِّبَاعِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَأَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِنْ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ، وَخَطَأُهُ مَغْفُورٌ لَهُ. وَاللَّهُ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ خَطَأَهُمْ، فَالَّذِي عَمِلَ السَّمَاعَ مُجْتَهِدًا، وَالَّذِي أَنْكَرَهُ وَتَرَكَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ مُجْتَهِدًا، حُكْمُهُمْ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[ ص: 191 ]