الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الرابع فيما كان يفعله- صلى الله عليه وسلم- وهو صائم

                                                                                                                                                                                                                              وفيه أنواع :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : في احتجامه- صلى الله عليه وسلم- :

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمامان : الشافعي ، وأحمد ، والشيخان ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو محرم ، واحتجم وهو صائم» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن أبي عاصم في كتاب «الصيام» له عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو صائم .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الدارقطني ، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال : «احتجم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لسبع عشرة خلت من رمضان بعد ما قال : «أفطر الحاجم والمحجوم» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو يعلى- بسند ضعيف- عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال : «احتجم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو صائم محرم فغشي عليه فنهى الناس يومئذ أن يحتجم الصائم كراهة الضعف» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية