الرابع : في صيامه- صلى الله عليه وسلم- رجب وشعبان :
روى من طريق الطبراني ، يوسف بن عطية الصفار ، عن رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لم يتم صوم شهر بعد رمضان إلا رجب وشعبان»
وروى الإمامان مالك والشيخان والأربعة عن وأحمد رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة- ولفظ ما رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان ابن ماجه :
لم أره صام من شهر قط أكثر من صيامه في شعبان ، كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا .
وفي رواية : . «كان يصومه إلا قليلا ، بل كان يصومه كله حتى يصله برمضان»
وروى عنها قالت : النسائي . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصوم شعبان ورمضان»
وروى الإمام أحمد وحسنه- والترمذي- عن والنسائي رضي الله تعالى عنها- قالت : أم سلمة- . «ما رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان»
وروى الإمام أحمد والنسائي عنها قالت : وابن ماجه . «لم يكن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان كان يصل شعبان برمضان»
وروى الإمام أحمد ، عن والنسائي ، رضي الله تعالى عنهما- قال : أسامة بن زيد- . قلت يا رسول الله : لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ قال : «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» ، وفي لفظ «يعرض عملي»
وروى في «المعرفة» عنه ، قال : أبو نعيم . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يدع صيام يوم الاثنين والخميس» ، فقيل يا رسول الله : ما نراك تدع صيام هذين اليومين ؟ قال : «هما يومان [ ص: 433 ] تعرض فيهما الأعمال على الله ، فأحب أن يعرض لي فيهما عمل صالح»
وروى بإسناد حسن- عن أبو يعلى- رضي الله تعالى عنها- عائشة- . «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يصوم شعبان كله ، قلت يا رسول الله : أحب الشهور إليك أن تصومه شعبان» قال : «إن الله يكتب كل نفس منية تلك السنة ، فأحب أن يأتيني أجلي وأنا صائم»
وروى الحارث بن أبي أسامة ، عن كثير بن مرة- رحمه الله تعالى- مرسلا : أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «إن ربكم- عز وجل- يطلع ليلة النصف من شعبان إلى خلقه ، فيغفر لهم كلهم ، إلا أن يكون مشركا ، أو مصارما» ، قال : وما كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصوم شعبان ، فيدخل رمضان ، وهو صائم .