الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              شرح غريب ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر .

                                                                                                                                                                                                                              يناشد ربه : يسأله ويرغب إليه .

                                                                                                                                                                                                                              تهلك (بفتح الفوقية وكسر اللام) .

                                                                                                                                                                                                                              العصابة ، بالرفع ، فاعل تهلك ، وهي الجماعة من الناس .

                                                                                                                                                                                                                              المناشدة : المسألة .

                                                                                                                                                                                                                              شقة قمر : تقدم بيان ذلك في أبواب صفاته الحسية صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              الأكناف : جمع كنف ، وهي الجوانب .

                                                                                                                                                                                                                              ألححت : ألحفت بالمسألة .

                                                                                                                                                                                                                              يهتف بربه : يناديه ويدعوه .

                                                                                                                                                                                                                              كذاك مناشدتك لربك : كذاك -بذال معجمة- يعني كفاك . قال قاسم بن ثابت : كذاك يراد بها الإغراء ، والأمر بالكف عن الفعل ، وهو المراد هنا . وأنشد لجرير :


                                                                                                                                                                                                                              كذاك القول إن عليك عينا



                                                                                                                                                                                                                              أي : حسبك من القول فدعه .

                                                                                                                                                                                                                              وفي البخاري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأنجشة : يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير ، وأورده مرة أخرى فقال : كذاك سوقك بالقوارير ، وإنما دخله النصب كما دخل في عليك زيدا وفي دونك؛ لأنك إذا قلت : دونك زيدا وهو يطالبه فقد أعلمته بمكانه ، فكأنك قلت : خذه . ومسألة «كذاك» من هذا الباب؛ لأنك إذا قلت : كذاك القول أو السير فكأنك قلت : كذاك أمرت فاكفف ودع .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 146 ] خفق -بخاء معجمة فقاف- حرك رأسه وهو ناعس .

                                                                                                                                                                                                                              أبشر (بقطع الهمزة) .

                                                                                                                                                                                                                              أداة الحرب -بفتح الهمزة وبالدال المهملة- آلتها .

                                                                                                                                                                                                                              الدبرة -بفتحتين وتسكن- وهي النصرة والظفر على العدو ، والدبرة أيضا الهزيمة .

                                                                                                                                                                                                                              الحمحمة -بحاءين مهملتين- صوت الفرس دون الصهيل .

                                                                                                                                                                                                                              أقدم -بضم الدال والهمزة ، وبفتح الهمزة وكسر الدال ، وعكسه ، ورجح النووي وصاحب النهاية الثاني ، وهو من التقدم في الحرب . والإقدام : الشجاعة ، واقتصر في البارع على الثالث ، وقال في الإملاء : أقدم كلمة تزجر بها الخيل .

                                                                                                                                                                                                                              حيزوم -بحاء مهملة مفتوحة فتحتية ساكنة فزاي مضمومة فواو فميم- وهو فيعول من الحزم . والحيزوم أيضا يطلق على الصدر ، فيجوز أيضا أن يكون سمي به؛ لأنه صدر خيل الملائكة ومتقدم عليها ، وروي بالنون عوض الميم ، أي أقدم يا حيزوم . وقول من قال : إنه اسم فرس جبريل يرده ما رواه البيهقي عن خارجة بن إبراهيم ، عن أبيه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل : من القائل يوم بدر من الملائكة : أقدم حيزوم ؟ فقال جبريل : ما كل أهل السماء أعرف .

                                                                                                                                                                                                                              قناع القلب -بكسر القاف وتخفيف النون وبالعين المهملة- غشاؤه .

                                                                                                                                                                                                                              يشتد : يعدو .

                                                                                                                                                                                                                              إثر (بكسر الهمزة وإسكان الثاء المثلثة ويجوز فتحها ، وحكي تثليث الهمزة) .

                                                                                                                                                                                                                              انتعشت : ارتفعت وقمت .

                                                                                                                                                                                                                              رويدا : اسم فعل أمر ، ويكون صفة ، نحو ساروا سيرا رويدا ، وحالا نحو : ساروا رويدا .

                                                                                                                                                                                                                              البنان : الأصابع ، وقيل : أطرافها .

                                                                                                                                                                                                                              مجنبة الجيش : هي التي تكون في الميمنة والميسرة ، وهي مجنبتان -والنون مكسورة- وقيل : هي الكتيبة التي تأخذ ناحية الطريق . قال في النهاية : والأول أصح .

                                                                                                                                                                                                                              الماتح -بالفوقية- المستقي من البئر بالدلو من أعلى البئر ، وبالتحتية الذي يملأ الدلو ، والأول المراد هنا .

                                                                                                                                                                                                                              رأيتنا (بضم التاء) .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 147 ] المدد : المعين .

                                                                                                                                                                                                                              البجاد -بكسر الموحدة- الكساء الأسود ، أراد الملائكة الذين أمدهم الله بهم .

                                                                                                                                                                                                                              مبثوث : متفرق .

                                                                                                                                                                                                                              الأفق -بضمتين- الناحية من الأرض ومن السماء .

                                                                                                                                                                                                                              الصبا كالحصى : الريح الشرقية .

                                                                                                                                                                                                                              الدبور -بفتح الدال- الريح التي تقابل الصبا من جهة المغرب . ويقال : تقبل من جهة الجنوب ذاهبة نحو المشرق .

                                                                                                                                                                                                                              خطم بالبناء للمفعول ، وأنفه نائب الفاعل . والخطم : الكسر .

                                                                                                                                                                                                                              يندر- بفتح التحتية وسكون النون وضم الدال المهملة- أي يسقط .

                                                                                                                                                                                                                              الكلم -بفتح الكاف- الجرح .

                                                                                                                                                                                                                              الجرف -بضمتين وبالسكون تخفيفا- ما جرفته السيول وأكلته من الأرض .

                                                                                                                                                                                                                              زايله : فارقه .

                                                                                                                                                                                                                              تشبث : تعلق .

                                                                                                                                                                                                                              لا يلوي : لا يلتفت .

                                                                                                                                                                                                                              أسألك نظرتك ، أشار إلى قوله تعالى : فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم [الحجر 37 ، 38] .

                                                                                                                                                                                                                              ألفى : وجد .

                                                                                                                                                                                                                              الخذلان -بكسر الخاء- ضد النصر .

                                                                                                                                                                                                                              نقرن -بنون فقاف فراء- نجمع .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية