الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              شرح غريب ذكر مقتل أبي جهل

                                                                                                                                                                                                                              بين أضلع منهما - بضاد معجمة ساكنة فلام مفتوحة فعين مهملة - أي أقوى وأشد ، وفي لفظ عند البخاري : أصلح . قال في المطالع : والأول أوجه .

                                                                                                                                                                                                                              غمزني : الغمز : الكبس باليد .

                                                                                                                                                                                                                              السواد : هنا الشخص .

                                                                                                                                                                                                                              لم أنشب - بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الشين المعجمة فموحدة - أي لم ألبث .

                                                                                                                                                                                                                              الحرب العوان : التي قوتل فيها مرة بعد مرة .

                                                                                                                                                                                                                              البازل - بالزاي واللام - من الإبل : الذي خرج نابه وهو في ذلك السن به قوته ، ويقال :

                                                                                                                                                                                                                              هذا الرجز ليس لأبي جهل وإنما تمثل به .

                                                                                                                                                                                                                              الحرجة - بفتح الحاء المهملة والراء والجيم - وهي مجتمع شجر ملتف كالغيضة ، والجمع حراج وحرج . وقال في الإملاء : الحرجة : الشجرة الكثيرة الأغصان .

                                                                                                                                                                                                                              لا يخلص (بالبناء للمفعول ) .

                                                                                                                                                                                                                              عمدت : قصدت .

                                                                                                                                                                                                                              طاح الشيء يطوح ويطيح ، إذا سقط وهلك .

                                                                                                                                                                                                                              مرضخة النوى ، بالحاء المهملة والمعجمة . وقيل : الرضح - بالحاء المهملة : كسر اليابس ، وبالمعجمة كسر الرطب . قال في الإملاء : المرضخة : الحجر الذي يكسر به النوى .

                                                                                                                                                                                                                              أجهضني - بالجيم والضاد المعجمة بعد الهاء - : شغلني .

                                                                                                                                                                                                                              تمطيت : مددت بين يدي .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 151 ] برد - بموحدة وراء مفتوحتين - أي مات ، هكذا فسروه . ووقع في رواية السمرقندي في مسلم حتى برك - بكاف بدل الدال - أي سقط ، وكذا رواه الإمام أحمد ، قال القاضي :

                                                                                                                                                                                                                              وهذه الرواية أولى لأنه قد كلم ابن مسعود ، فلو كان مات كيف كان يكلمه ؟ ! قال الحافظ :

                                                                                                                                                                                                                              ويحتمل أن المراد بقوله برد أي صار في حالة من يموت ولم يبق فيه شيء سوى حركة المذبوح فأطلق عليه باعتبار ما سيئول إليه ، ومنه قيل للسيوف : بوارد ، أي قواتل ، وقيل لمن قتل بالسيف : أصابه مس الحديد ، لأن طبع الحديد البرودة . وقيل : معنى برد : فتر ، جد في الأمر حتى برد ، أي فتر ، وبرد النبيذ : سكن غليانه .

                                                                                                                                                                                                                              بصق - بالصاد والزاي أيضا - : أخرج ريقه ورمى به .

                                                                                                                                                                                                                              عقير : قتيل .

                                                                                                                                                                                                                              أثبته : أصاب مقاتله .

                                                                                                                                                                                                                              الرمق - بفتحتين - : بقية الحياة .

                                                                                                                                                                                                                              المأدبة - بضم الدال وفتحها - الطعام .

                                                                                                                                                                                                                              جدعان (بجيم مضمومة فدال مهملة ساكنة فعين مهملة ) .

                                                                                                                                                                                                                              جحش - بجيم فحاء مهملة فشين معجمة مبني للمفعول - : خدش .

                                                                                                                                                                                                                              مقنعا (بميم مضمومة فقاف فنون مشددة مفتوحتين ) .

                                                                                                                                                                                                                              أنقف رأسه : أهشمه .

                                                                                                                                                                                                                              أعمد - بالعين والدال المهملتين - أي هل زاد على رجل قتله قومه ، وهل كان إلا هذا ، أي أنه ليس بعار : وقيل : أعمد بمعنى أعجب ، أي أعجب من رجل قتله قومه ، يقال : أنا أعمد من كذا أي أعجب منه ، وقيل : أعمد بمعنى أغضب ، من قولهم : عمد عليه ، إذا غضب . وقيل : معناه أتوجع وأشتكي ، من قولهم : عمدني الأمر فعمدت ، أي أوجعني فوجعت ، والمراد بذلك كله أن يهون على نفسه ما حل به من الهلاك ، وأنه ليس بعار عليه أن يقتله قومه .

                                                                                                                                                                                                                              الأكار - بتشديد الكاف - : الزراع ، يعني بذلك أن الأنصار أصحاب زرع ، فأشار إلى تنقيص من قتله منهم بذلك . ووقع في مسلم : لو غيرك كان قتلني . قال الحافظ : وهو تصحيف .

                                                                                                                                                                                                                              الدبرة : نقيض الدولة ، والظفر والنصرة (وتفتح الباء وتسكن ) .

                                                                                                                                                                                                                              الدائرة ، الهزيمة .

                                                                                                                                                                                                                              سابغة البيضة : ما يوصل به إليها من حلق الدرع فيستر العنق .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 152 ] أجهز عليه : أسرع قتله .

                                                                                                                                                                                                                              الله الذي لا إله إلا هو ، قال في الروض : الاسم الجليل بالخفض عند سيبويه وغيره ، لأن الاستفهام عوض عن الخافض عنده ، وإذا كنت مخبرا قلت : الله بالنصب ، لا يجيز المبرد غيره ، وأجاز سيبويه الخفض أيضا لأنه قسم ، وقد عرف أن المقسم به مخفوض بالباء وبالواو ، ولا يجوز إضمار حروف الجر إلا في هذا الموضع ، أو ما كثر استعماله جدا ، كما روى أن رؤبة كان يقول إذا قيل له : كيف أصبحت ؟ : خير عافاك الله .

                                                                                                                                                                                                                              الخدر ، قال في النور الظاهر أنه بخاء معجمة فدال مهملة فراء . يقال : خدر الرجل يخدر خدورا : ورم من الضرب ، والمعنى أن السياط قد بضعت جلده وأدمته ، وفي نسخة من العيون بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة ، والخدر معروف ولا يناسب ذلك .

                                                                                                                                                                                                                              قتلة بكسر القاف .

                                                                                                                                                                                                                              حدجة حنظل - بفتح الحاء والدال المهملتين فجيم فتاء تأنيث - : الحنظلة الفجة الصلبة ، وجمعها حدج .

                                                                                                                                                                                                                              المقمعة - بكسر الميم الأولى - سوط يعمل من حديد رأسها معوج .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية