وفي هذه السنة: إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس ، وكان على مكة العباس بن عبد الله بن معبد ، وعلى حج بالناس المدينة زياد بن عبيد الله ، ومات العباس عند انقضاء الموسم ، فضم إسماعيل عمله إلى زياد ، فأقره أبو جعفر .
أخبرنا محمد بن ناصر قال: أخبرنا علي بن أيوب قال: أخبرنا علي بن شاذان قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو علي الطوماري أبو العباس أحمد بن يحيى قال: حدثنا قال: حدثني عمي الزبير بن بكار مصعب بن عثمان قال: دخل أبو حمزة الربعي من ولد ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب على زياد بن عبيد الله الحارثي وهو وال على المدينة فقال: أصلح الله الأمير ، بلغني أن أمير المؤمنين وجه إليك بمال يقسمه على القواعد والعميان والأيتام . قال: [نعم] قد كان ذلك ، فتقول ماذا؟ قال: اكتبني في القواعد . قال: أي رحمك الله ، إنما القواعد النساء التي قعدن عن الأزواج! وأنت رجل! قال: فاكتبني في العميان . قال: أما هذه فنعم ، اكتبه يا غلام ، فقد قال الله تعالى: المنصور فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وأنا أشهد أن أبا حمزة أعمى . قال: واكتب بني في الأيتام . قال: وذاك ، اكتبهم يا غلام ، فمن كان أبو حمزة أباه فهو يتيم . قال: فأخذ والله في العميان ، وأخذ بنوه في الأيتام .
وكان على الكوفة عيسى بن موسى . وعلى البصرة وأعمالها سليمان بن علي .
وعلى قضائها عمرو بن عامر السلمي ، وعلى خراسان أبو داود خالد بن إبراهيم . وعلى الجزيرة حميد بن قحطبة . وعلى مصر صالح بن علي . [ ص: 17 ]