ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائة
فمن الحوادث فيها:
صالح بن علي والعباس بن محمد بملطية حتى استتما بناء ملطية ، ثم غزوا إقامة الصائفة ، فوغلا في أرض الروم .
وفي هذه السنة: كان وصاحب المنصور الروم ، واستنقذ الفداء الذي جرى بين منهم أسرى المسلمين . المنصور
وفيها: عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان إلى الأندلس ، فملكه أهلها أمرهم ، فولده ولاتها . سار
وفيها: أبو جعفر المسجد الحرام . وسع
وفيها: سليمان بن علي عن ولاية البصرة وأعمالها ، وولي ما كان إليه عزل سفيان بن معاوية وذلك في رمضان .
وقيل: إنما كان عزل ذلك وتولية هذا في سنة أربعين ، ولما عزل سليمان توارى عبد الله بن علي وأصحابه خوفا على أنفسهم .
فإنا قد ذكرنا أن عبد الله لما انهزم مضى إلى سليمان ، فكان عنده ، وكتب أبو [ ص: 23 ] جعفر إلى سليمان وعيسى بن علي في إشخاص عبد الله وأعطاهما الأمان ما رضيا به ، فلما خرجا به أتى به وبأصحابه إلى أبي جعفر يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة .
ولما دخل سليمان وعيسى على أبي جعفر أعلماه حضور عبد الله ، وسألاه الإذن له ، فأنعم لهما بذلك ، وشغلهما بالحديث ، وقد كان هيأ لعبد الله محبسا في قصره ، وأمر به أن يصرف إليه بعد دخول سليمان وعيسى عليه ، ففعل ذلك به ، ثم قال لسليمان وعيسى: سارعا بعبد الله . فخرجا ، فلم يرياه في المكان الذي خلفاه فيه ، فعلما أنه قد حبس ، فرجعا إلى أبي جعفر ، فحيل بينهما وبينه . وقتل جماعة من أصحاب عبد الله وحبسوا .
وفي هذه السنة: العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس .
وكان على مكة والمدينة والطائف زياد بن عبيد الله الطائي . حج بالناس
وعلى الكوفة وأرضها عيسى بن موسى .
وعلى البصرة وأعمالها سفيان بن معاوية المهلبي ، وعلى قضائها سوار بن عبد الله .
وعلى خراسان أبو داود خالد بن إبراهيم .
وسميت هذه السنة بسنة الخصب ، لاتصال الخصب فيها .