2974 - إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمد بن سويد ، أبو القاسم المعدل :
من أهل الجانب الشرقي ، حدث عن ، ابن دريد ، وابن الأنباري والكوكبي وغيرهم ، قال حمزة بن محمد بن طاهر : كان ثقة وقال الخطيب : كان يلحق سماعه .
وقال : كان فيه تساهل في الحديث والدين . توفي في محرم هذه السنة ، ودفن ابن أبي الفوارس بالخيزرانية .
2975 - عثمان بن جني أبو الفتح الموصلي النحوي اللغوي : [ ص: 34 ]
أخبرنا ، أخبرنا أبو منصور القزاز أبو بكر أحمد بن ثابت قال : عثمان بن جني له كتب مصنفة في علم النحو أبدع فيها ، وأحسن منها التلقين واللمع ، والتعاقب في العربية ، وشرح القوافي ، والمذكر والمؤنث ، وسر الصناعة . والخصائص ، وغير ذلك ، وكان يقول الشعر ويجيد نظمه ، وأبوه جني كان عبدا روميا مملوكا لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي .
وأنشدني يحيى بن علي التبريزي لعثمان بن جني :
فإن أصبح بلا نسب فعلمي في الورى نسبي على أني أؤول إلى
قروم سادة نجب قياصرة إذا نطقوا
أرم الدهر في الخطب أولاك دعا النبي لهم
كفى شرفا دعاء نبي
2976 - علي بن عبد العزيز ، أبو الحسن الجرجاني القاضي بالري :
سمع الحديث الكثير ، وترقى في العلوم فأقر له الناس بالتفرد ، وله أشعار حسان . [ ص: 35 ]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، البزاز ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا عبد الله بن علي بن حمويه ، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي ، قال :
أنشدني القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني لنفسه :
يقولون لي فيك انقباض وإنما رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم ومن أكرمته عزة النفس أكرما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى ولكن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي لأخدم من لاقيت لكن لأخدما
أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة إذن فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا محياه بالأطماع حتى تجهما
إذا شئت أن تستقرض المال منفقا على شهوات النفس في زمن العسر
فسل نفسك الإقراض من كنز صبرها عليك وإنظارا إلى زمن اليسر
فإن فعلت كنت الغني وإن أبت فكل منوع بعدها واسع العذر
أنشدني عبد الله بن محمد بن أحمد الواعظ ، قال أنشدني قاضي القضاة أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني لنفسه :
[ ص: 36 ]
ما تطعمت لذة العيش حتى صرت للبيت والكتاب جليسا
ليس شيء أعز عندي من العلم فلم ابتغي سواه أنيسا
إنما الذل في مخالطة الناس فدعهم وعش عزيزا رئيسا
2977 - محمد بن محمد بن جعفر ، [أبو بكر ] الدقاق الشافعي .
وكان ينوب في القضاء عن أبي عبد الله الحسين بن هارون الضبي ، وكانت فيه دعابة ، فحكى أنه دخل الحمام بغير مئزر ، فبلغ ذلك الضبي فظن أنه فعله لفقره ، فبعث إليه ميازر كثيرة ، فرئي بعد ذلك في الحمام بغير مئزر ، فسأله الضبي عن سبب فعله ، فقال : يا سيدي يأخذني به ضيق النفس .
توفي الدقاق في هذه السنة . [ ص: 37 ]