ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
3183 - أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب ، أبو بكر الخوارزمي المعروف بالبرقاني:
ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، ورحل إلى البلاد وسمع بها الكثير وكتب الكثير ، وانتقل من دار إلى دار ، فنقل كتبه في ثلاثة وستين سفطا وصندوقين ، وكان إماما ثقة ورعا متقنا متثبتا فهما حافظا للقرآن عارفا بالفقه والنحو ، وصنف في الحديث تصانيف ، وكان الأزهري يقول: إذا مات ذهب هذا الشأن ، وقيل له: هل رأيت أنفس منه؟ البرقاني
قال: لا .
أخبرنا ، أخبرنا أبو منصور القزاز أبو بكر بن ثابت ، قال: سمعت أبا محمد الخلال ذكر فقال: كان نسيجا وحده . قال البرقاني ابن ثابت : وحدثني محمد بن يحيى الكرماني الفقيه قال: ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من . [ ص: 243 ] البرقاني
أخبرنا القزاز ، أخبرنا أحمد بن علي ، قال: قال لي محمد بن علي الصوري :
دخلت على قبل وفاته بأربعة أيام أعوده ، فقال لي: هذا اليوم السادس والعشرون من جمادى الآخرة ، وقد سألت الله تعالى أن يؤخر وفاتي حتى يهل رجب ، فقد روي أن لله فيه عتقاء من النار عسى أن أكون منهم . قال البرقاني الصوري : وكان هذا القول يوم السبت ، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب .
أخبرنا القزاز ، أخبرنا أبو بكر بن ثابت ، قال: مات يوم الأربعاء أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة الجامع مما يلي باب سكة الخرقي . البرقاني
3184 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد ، أبو العباس الأبيوردي:
أحد فقهاء الشافعيين من أصحاب سكن أبي حامد الإسفراييني ، بغداد وولي القضاء بها على الجانب الشرقي ومدينة المنصور في أيام ثم عزل ، وكان يدرس في قطيعة الربيع وله حلقة الفتوى في جامع المنصور ، وقد سمع الحديث ورواه ، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة فصيح اللسان ، يقول الشعر ، وكان صبورا على الفقر كاتما له . ابن الأكفاني ،
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن ثابت ، قال: ذكر لي عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي عمن حدثه أن القاضي أبا العباس الأبيوردي كان يصوم الدهر ، وأن غالب إفطاره كان على الخبز والملح ، وكان فقيرا يظهر المروءة ، ومكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها ، وكان يقول لأصحابه: بي علة تمنعني من لبس المحشو ، فكانوا يظنونه يعني المرض ، وإنما كان يعني بذلك الفقر ولا يظهره تصونا .
توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة . ودفن في مقبرة باب حرب .
3185 - الحسن بن عبيد الله بن يحيى ، أبو علي البندنيجي الفقيه القاضي: [ ص: 244 ]
سكن بغداد ، ودرس فقه على الشافعي ولم يكن في أصحابه مثله ، وكان له حلقة في جامع المنصور للفتوى ، وكان صالحا دينا ورعا . وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة . أبي حامد الإسفراييني ،
3186 - عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد ، أبو الفرج التميمي
، ولد سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ، وسمع من أبيه وغيره ، وكان له في جامع المنصور حلقة للوعظ والفتوى على مذهب . أحمد بن حنبل
أخبرنا ، أخبرنا أبو منصور القزاز أبو بكر بن ثابت ، حدثنا عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن عبد الله التميمي ، قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عليه السلام وقد سئل عن الحنان المنان ، فقال: الحنان الذي يقبل على من أعرض عنه ، والمنان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال . علي بن أبي طالب
قال: الخطيب بين أبي الفرج وبين علي تسعة آباء آخرهم أكينة .
توفي عبد الوهاب في ربيع الأول من هذه السنة ودفن عند قبر أحمد . رضي الله عنه . 3187 - محمد بن الحسن بن علي بن ثابت بن أحمد أبو بكر المعروف بالنعماني:
ولد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، وسمع من أحمد بن سندي ، وغيره ، وكان سماعه صحيحا . توفي ليلة الخميس رابع جمادى الأولى من هذه السنة ودفن في مقبرة باب الدير [وكان صدوقا ثقة] . [ ص: 245 ]