ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة
فمن الحوادث فيها:
أن الغز نزلوا الري وانصرف مسعود بن محمود بن سبكتكين إلى غزنة وعاد طغرل بك إلى نيسابور واستولت الغز على جميع خراسان وظهر من خرقهم الهيبة وإطراحهم الحشمة وقتلهم الناس ما خرج عن الحد وقصدوا خلقا كثيرا من الكتاب وغيرهم فقتلوا منهم وصانعهم بعضهم .
وفي يوم الأربعاء لثمان خلون من جمادى الأولى: تجددت الفتن ووقع القتال بين أهل الكرخ وباب البصرة على القنطرتين واستمر ذلك وقتل في أثنائه جماعة وكان السبب انخراق الهيبة وقلة الأعوان .