[ ص: 198 ] ثم دخلت سنة تسع ومائتين
فمن الحوادث فيها :
حاصر عبد الله بن طاهر نصر بن شبث ، وضيق عليه حتى طلب الأمان ، فكتب أن إلى عبد الله بن طاهر يخبره فكتب له كتاب أمان . المأمون
وفيها : المأمون صدقة بن علي المعروف بزريق أرمينية ، وأذربيجان ، ومحاربة بابك . ولى
وفيها : بويع لإبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، وهو يعرف بابن عائشة ، وهي عائشة بنت سليمان بن علي جدته أم أبيه ، فولد عبد الوهاب ينتسبون إليها ، وأختها لأبيها وأمها زينب بنت سليمان بن علي ، وكانت تحت محمد بن إبراهيم الإمام ، فولده منها ينتسبون إليها ، فبويع لإبراهيم ابن عائشة سرا في هذه السنة ، بايع له جماعة من قواد منهم : المأمون
محمد بن إبراهيم الإفريقي ، ومالك بن شاهك ، فسعي بهم وبه إلى . [ ص: 199 ] فحبسهم ثم أخرجهم في السنة التي تليها ، فضرب أعناقهم وأمر بصلبهم ، وكان المأمون ابن عائشة أول عباسي صلب في الإسلام .
وحج بالناس في هذه السنة صالح بن العباس بن محمد بن علي ، وكان إذ ذاك واليا على مكة .