فمن الحوادث فيها :
غزاة علي بن يحيى الأرمني الصائفة . سبع وثلاثين ومائتين
[وثوب أهل أرمينية بيوسف بن محمد ]
وفيها : وثب أهل أرمينية بيوسف بن محمد وهو عامل أرمينية ، وكان قد خرج بطريق فطلب الأمان ، فأخذه يوسف ، فقيده ، وبعث به إلى فأسلم ، فاجتمع بطارقة المتوكل أرمينية ، فقاتلوا يوسف ، فقتلوه ، فوجه إليهم من قتل منهم ثلاثين ألفا . المتوكل
المتوكل محمد بن أحمد ] [عزل
وفيها عزل المتوكل محمد بن أحمد بن أبي دؤاد عن المظالم لعشر بقين من صفر [وولاها محمد بن يعقوب ، وغضب على أحمد بن أبي دؤاد لخمس بقين من صفر ] وأمر بقبض متاعه وحبس ابنه المتوكل أبي الوليد محمد بن أحمد بن أبي دؤاد في ديوان الخراج يوم السبت لثلاث خلون من ربيع الآخر ، وحبس إخوته عبيد الله بن السري خليفة صاحب الشرطة ، فلما كان يوم الاثنين حمل أبو الوليد مائة ألف دينار وعشرين ألف دينار وجوهرا قيمته عشرون ألف دينار ، ثم صولح بعد ذلك على ستة عشر ألف [ ص: 250 ] ألف درهم ، وأشهد عليهم جميعا ببيع كل ضيعة لهم ، وكان أحمد قد فلج ، فلما كان يوم الأربعاء لسبع خلون من شعبان أمر بولد المتوكل أحمد بن أبي دؤاد ، فحدروا إلى بغداد .
وفي هذه السنة : رضي عن ، وكان يحيى بن أكثم ببغداد فحدر إلى سامراء ، فولي القضاء على القضاة ، ثم ولي المظالم فولي حيان بن بشر قضاء الشرقية ، وولى سوار بن عبد الله العنبري قضاء الجانب الغربي ، وكلاهما أعور ، فقال الجماز :
رأيت من الكبائر قاضيين هما أحدوثة في الخافقين هما اقتسما العمى نصفين عدلا
كما اقتسما قضاء الجانبين هما فأل الزمان بهلك يحيى
إذ افتتح القضاء بأعورين
رأيت من الكبائر قاضيين هما أحدوثة في الخافقين
هما اقتسما العمى نصفين فذا كما اقتسما قضاء الجانبين
وتحسب منهما [من هز ] رأسا لينظر في مواريث ودين
كأنك قد جعلت عليه دنا فتحت بذاله من فرد عين
هما فأل الزمان بهلك يحيى إذ افتتح القضاء بأعورين