1590 - أحمد بن إبراهيم بن أيوب ، أبو علي المسوحي
[وهو غير] الذي ذكرناه في السنة المتقدمة ، صحب سريا السقطي ، وسمع ذا النون ، وحدث عن محمد بن يحيى بن عبد الكريم ، وروى عنه الخالدي .
أخبرنا [عبد الرحمن] القزاز ، أخبرنا قال: أخبرنا [أحمد بن علي] الخطيب أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، محمد بن الحسين السلمي قال: أحمد بن إبراهيم المسوحي من جلة مشايخ بغداد وظرافهم ومتوكليهم .
سمعت الحسين بن يحيى يقول: سمعت جعفرا -يعني الخواص- يقول: كان أحمد بن إبراهيم المسوحي يحج بقميص ورداء ونعل طاق ، ولا يحمل معه شيئا لا ركوة ، ولا كوزا ، إلا كوزا يكون فيه تفاح شامي يشمه من جوف بغداد إلى مكة ، وكان من أفاضل الناس .
1591 - إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن يعيش ، أبو إسحاق .
سمع وأنفق على بابه نحو عشرة آلاف درهم ، وسمع عن يزيد بن هارون ، الوليد بن عطاء وخلقا كثيرا ، وكان ثقة فهما . صنف "المسند" وكان قد [ ص: 127 ] انتقل إلى والواقدي همذان فسكنها ، وتوفي في هذه السنة .
1592 - إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد البصري .
حدث عن أبيه ، ومعتمر ، ومحمد بن فضيل ، وأبي معاوية .
روى عنه أبو بكر بن أبي داود ، وكان ثقة مأمونا . وابن صاعد ،
وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة .
[أخبرنا قال: أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو بكر علي بن ثابت ، حدثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ، محمد بن العباس الخزاز ، أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال:] قال كان إبراهيم الحربي: بالبصرة يغسل ثم كان بعده محمد بن سيرين ، أيوب ، ثم كان بعد أيوب ثم كان بعد حماد بن زيد ، حماد ثم افترق بعد ذلك [فصار] إلى سليمان بن حرب ، الشهيدي ، وحسن بن المثنى ، فمات الشهيدي ها هنا وبقي حسن بالبصرة ، فهو يغسل على ذلك .
1593 - الحسن بن عبد العزيز ، أبو علي الجذامي ، ويعرف بالجروي .
من أهل مصر ، قدم بغداد ، وحدث بها ، فروى عنه ابن أبي الدنيا ، والحربي ، وابن صاعد [ومحمد بن عبدوس بن كامل] وجماعة آخرهم المحاملي ، وكان من [ ص: 128 ] أهل الفضل والدين والورع والثقة والعبادة . قال لم ير مثله فضلا وزهدا . الدارقطني:
أخبرنا أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا [أبو بكر بن ثابت] الخطيب ، أحمد بن أبي جعفر ، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن إبراهيم الحداد ، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز الجروي قال: سمعت جدي يقول: من لم يردعه القرآن والموت ، ثم تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع .
توفي الجروي في رجب هذه السنة .
1594 - الحسن بن عرفة بن يزيد ، أبو علي العبدي .
ولد في سنة ثمان وخمسين ومائة ، وفيها ولد وقيل: بل ولد سنة خمسين ومائة . وسمع يحيى بن معين ، إسماعيل بن عياش ، وعبد الله بن المبارك ، وعيسى بن يونس ، وهشيم بن بشير ، وإسماعيل بن علية ، ويزيد بن هارون ، وغيرهم . وأبا بكر بن عياش
روى عنه: عبد الله بن أحمد ، والبغوي ، وغيرهم . وابن صاعد ،
أخبرنا أخبرنا [أبو منصور] القزاز ، قال: [ ص: 129 ] أجاز لي [أحمد بن علي بن ثابت] الخطيب محمد بن علي المصري وحدثني عنه نصر بن إبراهيم الفقيه قال: حدثنا أحمد بن عبد الله المخزومي قال: حدثنا ابن رشيق قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حكيم قال: سمعت وقد سئل كم تعد من السنين؟ قال: مائة سنة وعشر سنين ، لم يبلغ أحد من أهل العلم هذا السن غيري . الحسن بن عرفة
أخبرنا القزاز ، أخبرنا قال: سمعت أحمد بن علي الخطيب هبة الله بن الحسن الطبري يقول: سمعت علي بن محمد بن يعقوب يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: عاش مائة وعشر سنين ، وكان له عشرة أولاد سماهم بأسامي الصحابة: الحسن بن عرفة أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وسعيد ، وعبد الرحمن ، وأبو عبيدة .
أخبرنا القزاز أخبرنا أخبرنا [أبو بكر] بن ثابت ، أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة قال: سمعت أبا أحمد يوسف بن محمد الطوسي يقول: سمعت محمد بن المسيب يقول: سمعت يقول: قد كتب عني خمسة قرون . الحسن بن عرفة
توفي في هذه السنة . الحسن بن عرفة
[ ص: 130 ]
1595 - زيد بن أخرم ، أبو طالب (الطائي البصري) .
حدث عن عبد الرحمن بن مهدي ، وسلم بن قتيبة ، ووهب بن جرير ، وغيرهم .
روى عنه: البغوي ، وابن صاعد ، وغيرهم . وكان ثقة . والمحاملي ،
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أخبرنا أحمد [بن علي] بن ثابت ، الأزهري ، حدثنا محمد بن العباس قال: قال لنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الكندي: زيد بن أخرم ذبحه الزنج ذبحا بعد دخولهم البصرة سنة سبع وخمسين ومائتين .
1596 - زهير بن عمر بن محمد بن قمير بن شعبة ، أبو حمد .
مروزي الأصل . سمع يعلى بن عبيد ، والقعنبي وغيرهم . روى عنه وعبد الرزاق البغوي وكان ثقة ورعا زاهدا . وابن صاعد ،
[أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: حدثني الأزهري ، حدثنا محمد بن الحسن الصيرفي] حدثنا البغوي: ما رأيت بعد أفضل من أحمد بن حنبل زهير ، سمعته يقول: أشتهي لحما منذ أربعين سنة ، ولا آكله حتى أدخل الروم ، فآكله من مغانم الروم .
[ ص: 131 ]
[أخبرنا عبد الرحمن ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرني الحسن بن علي التميمي ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا] عبد الله بن محمد ، حدثني محمد بن زهير بن قمير قال: كان أبي يجمعنا في وقت ختمة القرآن في شهر رمضان في كل يوم وليلة ثلاث مرات تسعين ختمة في شهر رمضان .
سكن زهير بغداد ، ثم انتقل إلى طرسوس فرابط بها إلى أن مات ، فدفن بها في أواخر هذه السنة ، وقيل في سنة ثمان وخمسين [ومائتين] وقال إنه دفن في مقابر باب حرب . قال أبو الحسين بن المنادي: الخطيب وهو وهم . والصحيح الأول .
1597 - سليمان بن معبد ، أبو داود النحوي السنجي المروزي .
سمع النضر بن شميل والهيثم بن عدي ، وعبد الرزاق ، ورحل في العلم إلى والأصمعي ، العراق ، والحجاز ومصر واليمن ، وقدم بغداد فذاكر الحفاظ بها .
روى عنه: مسلم بن الحجاج ، وأبو بكر بن أبي داود ، وكان ثقة .
توفي في ذي الحجة من هذه السنة .
[ ص: 132 ]
1598 - العباس بن الفرج ، أبو الفضل الرياشي ، مولى محمد بن سليمان [بن علي بن عبد الله بن العباس] ، من أهل البصرة .
ورياش: رجل من جذام ، وكان أبو العباس عبدا له ، فبقي عليه نسبه ، وكان من الأدب بمحل . قال: وكان من الثقات الحفاظ يحفظ كتب الرياشي أبي زيد ، وكتب كلها ، وقد سمع منه ، وقرأ على الأصمعي "كتاب أبي عثمان المازني فكان سيبويه" المازني يقول: قرأ علي الكتاب ، وهو أعلم به مني . الرياشي
وتوفي في هذه السنة ، قتله الزنج .
أخبرنا أخبرنا [أبو منصور] القزاز ، أخبرنا [أحمد بن علي بن ثابت] الخطيب [ابن] الأزهري ، حدثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا أبو القاسم الطيب بن علي التميمي ، أخبرنا محمد بن جعفر النوفلي ، عن قال: خطبنا الأصمعي بالبادية الرياشي فبلغ في الإيجاز ، ثم قال: فحمد الله ، وأثنى عليه ، ووحده ، واستغفره ، وصلى على نبيه
أيها الناس ، والآخرة دار قرار ، فخذوا لمقركم من ممركم ، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا يخفى عليه أسراركم ، في الدنيا أنتم ولغيرها خلقتم ، أقول قولي هذا وأستغفر الله ، والمصلى عليه رسول الله ، والمدعو له الخليفة والأمير إن الدنيا دار بلاء ، جعفر بن سليمان .
[ ص: 133 ]
أخبرنا [أخبرنا [أبو منصور] القزاز ، أحمد بن علي] أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي قال: وجدت في كتاب أبي: أنشدني أبو عبد الله محمد بن عمر الكاتب قال: أنشدني عن المبرد ، الرياشي:
فلو أن لحمي إذ وهى لعبت به أسود كرام أو ضباع وأذؤب لهون من وجدي وسلى مصيبتي
ولكنما أودى بلحمي أكلب
وتجزع نفس المرء من سب [مرة] وتسمع عشرا بعدها ثم تسكت
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ولا يلين إذا قومته الخشب
قد ينفع الأدب الأحداث في مهل وليس ينفع في ذي الشيبة الأدب
1599 - فضل الشاعرة .
كانت من مولدات البصرة ، وأمها من مولدات اليمامة ، وبها ولدت ، ونشأت في دار رجل من بني عبد القيس فأدبها وخرجها وباعها فكانت [فصيحة أديبة] ولم يكن [في زمانها] امرأة أشعر منها ، فاشتراها محمد بن المفرج الرخجي ، فأهداها إلى المتوكل ، فلما أدخلت عليه قال لها: أشاعرة أنت؟ قالت: كذا يزعم من باعني ومن اشتراني ، فقال: أنشديني من شعرك ، فقالت:
استقبل الملك إمام الهدى عام ثلاث وثلاثينا
خلافة أفضت إلى جعفر وهو ابن سبع بعد عشرينا
إنا لنرجو يا إمام الهدى أن تملك الأمر ثمانينا
لا قدس الله امرأ لم يقل عند دعائي لك آمينا
[ ص: 135 ]
لاذ بها يشتكي إليها فلم يجد عندها ملاذا
ولم يزل ضارعا إليها تهطل أجفانه رذاذا
فعاتبوه فزاد عشقا فمات وجدا فكان ماذا
وألقى عليها يوما أبو دلف العجلي:
قالوا عشقت صغيرة فأجبتهم أشهى المطي إلي ما لم يركب
كم بين حبة لؤلؤ مثقوبة لبست وحبة لؤلؤ لم تثقب
إن المطية لا يلذ ركوبها ما لم تذلل بالزمام وتركب
والحب ليس بنافع أصحابه ما لم يؤلف للنظام ويثقب
يا نفس صبرا إنها ميتة يجرعها الكاذب والصادق
ظن بنان أنني خنته روحي إذا من جسدي طالق
سمع سفيان بن عيينة ، وابن مهدي ، ووكيعا ، وغيرهم . وكان صدوقا .
وتوفي في ذي القعدة] .
[ ص: 136 ]