ثم دخلت سنة تسع وخمسين ومائتين
فمن الحوادث فيها:
أنه الموفق من حرب الزنج متعللا بالمرض ، فبعث المعتمد موسى بن بغا فشخص من رجع سامراء نحو الزنج وذلك في ذي القعدة ، وشيعه وخلع عليه في الطريق ، وقامت بينه وبينهم حروب يطول ذكرها في بضعة عشر شهرا ، ثم انصرف المعتمد ، موسى عن الحرب ، ووجه في هذه السنة بجماعة من الزنج أسرى إلى سامرا ، فوثبت بهم العامة ، فقتلوا أكثرهم ، ودخل الزنج الأهواز في هذه السنة ، فقتلوا زهاء خمسين ألفا .
وحج بالناس في هذه السنة إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي .