ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1695- إبراهيم بن راشد بن سليمان ، أبو إسحاق [الآدمي] .
[ ص: 192 ] سمع خلقا كثيرا ، وروى [ عنه ] : ، وغيره . ابن أبي الدنيا . وكان ثقة
وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة ، وكان قد بلغ الثمانين .
1696- إبراهيم بن مالك بن بهبوذ أبو إسحاق البزاز .
سمع حماد بن أسامة ، ، وزيد بن الحباب في آخرين . ويزيد بن هارون
روى عنه : ابن أبي الدنيا ، ، وابن صاعد من خيار المسلمين . وكان ثقة
وتوفي في رجب هذه السنة وقد بلغ الثمانين .
1697 - إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمر بن مسلم وهو إبراهيم المزني .
صاحب [ رحمه الله ] وكان فقيها حاذقا ، الشافعي ، وله عبادة وفضل ، وكان من خيار خلق الله عز وجل ملازما للرباط . توفي يوم الأربعاء لأربع وعشرين ليلة خلت من ربيع الأول هذه السنة ، وصلى عليه ثقة في الحديث . الربيع بن سليمان
1698 - بنان بن يحيى بن زياد ، أبو الحسن المغازلي .
حدث عن عاصم بن علي ، ، وغيرهما . روى عنه : ويحيى بن معين ابن مسروق ، وابن مخلد ، ، وتوفي في رجب هذه السنة . وكان ثقة
1699 - جعفر بن مكرم بن يعقوب بن إبراهيم ، أبو الفضل الدوري التاجر .
[ ص: 193 ] سمع أبا عامر العقدي ، ، وروح بن عبادة في خلق كثير . روى عنه : وأبا داود الطيالسي ، وغيره ، ابن صاعد . وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة . وهو ثقة صدوق
1700 - حماد بن المؤمل بن مطر ، أبو جعفر الكلبي .
حدث عن ، روى عنه : كامل بن طلحة ابن مخلد ، . وكان ثقة
توفي في هذه السنة .
1701 - عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ ، أبو زرعة الرازي ، مولى عياش بن مطرف القرشي .
ولد سنة مائتين ، وسمع أبا نعيم ، وقبيصة ، وخلقا كثيرا . ، والقعنبي . وجالس وكان إماما حافظا متقنا مكثرا صدوقا وذاكره ، وكان أحمد بن حنبل أحمد يقول : اعتضت بمذاكرته عن نوافلي ، وما جاوز الجسر أحفظ من أبي زرعة .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا محمد بن يوسف القطان ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد حمدويه قال : سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الرازي يقول : سمعت أبا عبد الله محمد بن مسلم بن وارة يقول : كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور ، فقال رجل من أهل العراق : سمعت يقول : صح من الحديث سبع مائة ألف حديث وكسر ، و هذا الفتى – يعني أحمد بن حنبل أبا زرعة - قد حفظ ستمائة ألف . [ ص: 194 ]
قال المصنف : وقال : ما رأيت أحفظ من أبو بكر بن أبي شيبة أبي زرعة .
وقال : كل حديث لا يعرفه ابن راهويه أبو زرعة فليس له أصل .
وقال : ما سمعنا يذكر أبو يعلى الموصلي أحمد في الحفظ إلا كان اسمه أكثر من رؤيته إلا أبا زرعة ، فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال : حدثني عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني قال : سمعت محمد بن إسحاق بن منده يقول : سمعت أبا العباس محمد بن جعفر بن حمكويه الرازي يقول : سئل أبو زرعة [ الرازي ] عن رجل حلف بالطلاق أن أبا زرعة يحفظ مائتي ألف حديث هل حنث؟ قال : لا . ثم قال أبو زرعة : أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان قل هو الله أحد وفي المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال : أخبرنا أحمد بن علي قال : كتب إلي أبو حاتم أحمد بن الحسن بن محمد بن خاموش الواعظ بخطه قال : سمعت أحمد بن الحسن بن محمد العطار يذكر عن محمد بن أحمد بن جعفر الصيرفي قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سليمان التستري قال : سمعت أبا زرعة يقول : إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة ، ولم أطالعه منذ كتبته ، وإني أعلم في أي كتاب هو ، وفي أي ورقة هو ، في أي صفحة هو ، في أي سطر هو ، وما سمعت أذني شيئا من العلم إلا وعاه قلبي ، وإني أمشي في سوقبغداد فأسمع من الغرف صوت المغنيات فأضع أصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي . [ ص: 195 ]
أخبرنا أخبرنا [أبو منصور] القزاز أخبرنا [أبو بكر بن ثابت] الخطيب أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوري ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان قال : سمعت أبا جعفر التستري يقول : حضرنا أبا زرعة وكان في السوق ، وعنده أبو حاتم ، ومحمد بن مسلم ، والمنذر بن شاذان ، وجماعة من العلماء ، فذكروا حديث التلقين ، وقوله صلى الله عليه وسلم . قال : فاستحيوا من "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" أبي زرعة ، وهابوا أن يلقنوه ، فقالوا : تعالوا نذكر الحديث . فقال محمد بن مسلم : حدثنا الضحاك بن مخلد ، عن ، عن عبد الحميد بن جعفر صالح . ولم يجاوز ، والباقون سكتوا . فقال أبو زرعة وهو في السوق : حدثنا بندار ، حدثنا أبو عاصم ، حدثنا ، عن عبد الحميد بن جعفر صالح بن أبي غريب ، عن كثير بن مرة الحضرمي ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وتوفي رحمه الله . "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"
[ توفي أبو زرعة بالري في آخر ذي الحجة من هذه السنة ] .
أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد] ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال : أخبرني أبو الفتح عبد الواحد بن أبي أحمد الإستراباذي ، أخبرنا [أحمد بن] إبراهيم الهمداني ، أخبرنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي ، حدثنا الحسن بن عثمان ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد المرادي قال : رأيت أبا زرعة في المنام فقلت : يا أبا زرعة ، ما فعل الله بك؟ قال : لقيت ربي تعالى فقال لي : يا أبا زرعة ، إني أوتى بالطفل فآمر به إلى الجنة ، فكيف من حفظ السنن على عبادي ، تبوأ من الجنة حيث شئت .
[ ص: 196 ] 1702 - قبيحة أم المعتز .
توفيت في هذه السنة .
1703 - موسى بن بغا .
توفي في محرم هذه السنة ودفن بسامراء .
1704 - محمد بن علي بن داود ، أبو بكر البغدادي ، ويعرف : بابن أخت غزال .
كان يحفظ ويفهم ، . وحدث كثيرا وكان ثقة
وتوفي بقرية من قرى مصر في ربيع الأول من هذه السنة .
1705 - محمد بن هلال بن جعفر بن عبد الرحمن ، أبو الفضل .
عامل خراج مصر ، ، كريما ، وله آثار في الخير . كان صدوقا في الحديث
توفي في هذه السنة .
1706 - يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة ، أبو موسى الصدفي .
ولد سنة إحدى وسبعين ومائة ، وكان له علم وافر ، وعقل رزين ، حتى قال [ رحمه الله ] : ما دخل من هذا الباب - يعني باب الجامع - أحد أعقل من الشافعي ، وتوفي يونس بن عبد الأعلى بمصر في هذه السنة وهو ابن ثلاث وتسعين سنة .
1707 - يزيد بن سنان بن يزيد بن الذيال ، أبو خالد ، مولى عثمان بن عفان .
مصري قدم مصر تاجرا ، فوطنها وكتب بها الحديث ، وحدث ، . وكان ثقة نبيلا
وخرج مسند حديثه ، وكان كثير الفائدة .
وتوفي بمصر في [ أول يوم من ] جمادى الأولى من هذه السنة .