[ ص: 207 ] ثم دخلت سنة ست وستين ومائتين
فمن الحوادث فيها :
أن عمرو بن الليث ولي عبد الله بن طاهر خلافته على الشرط ، ببغداد ، وسامرا في صفر .
وفيها : وردت سرية من سرايا الروم ديار ربيعة ، فقتلت من المسلمين ، وأسرت نحوا من مائتين وخمسين إنسانا وعادت .
وفيها : مات أبو الساج ، فولي ابنه محمد الحرمين وطريق مكة .
وفيها : وثب الأعراب على كسوة الكعبة فانتهبوها ، وصار بعضهم إلى صاحب الزنج ، وأصاب الحاج شدة شديدة ، ودخل الزنج رامهرمز ، فأحرقوا مسجدها ، وقتلوا وسبوا ، ثم تتابعت الأخبار ، فأقبل الموفق بالله لقتال الزنج .
وحج بالناس في هذه السنة [ هارون ] الذي حج بهم في [ السنة ] التي قبلها .


