[ ص: 306 ] باب ذكر nindex.php?page=treesubj&link=33773خلافة nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد بالله

واسمه : أحمد بن أبي أحمد الموفق بالله ، واسم أبي أحمد : محمد وقيل : طلحة بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن الرشيد ، ويكنى : أبا العباس ، وأمه أم ولد [ قال nindex.php?page=showalam&ids=14661الصولي ] : كان اسمها ضرار ، ثم سميت : تحقين ، وتوفيت قبل خلافته بيسير ، وكان مولده بسر من رأى سنة ثلاث وأربعين ومائتين . وقيل : اثنتين وأربعين ومائتين وكان أسمر ، نحيف الجسم ، معتدل الخلق ، قد وخطه الشيب ، في مقدم لحيته طول ، وفي [ مقدم ] رأسه شامة بيضاء ، وكان نقش خاتمه "حامده أحمد يؤمن بالله الواحد" وكان له من الولد علي المكتفي ، ومحمد القاهر ، وجعفر المقتدر .

بويع nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد في صبيحة الإثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب سنة تسع وسبعين ، وهو ابن سبع وثلاثين سنة ، فولى عبيد الله بن سليمان بن وهب الوزارة ، ومحمد بن [ شاه بن ] ميكال الحرس ، وصالحا الحجابة ، ثم وزر له nindex.php?page=showalam&ids=14944القاسم بن عبيد الله ، وقضاءه nindex.php?page=showalam&ids=12429إسماعيل بن إسحاق ، ويوسف بن [ يعقوب ] ، وابن أبي الشوارب .

وكان nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد من رجالات بني العباس ، [ ومن أكملهم وأكثرهم تجربة ] وكان أمر الخلافة قد ضعف ، وبيوت الأموال فارغة ، ودبر وساس ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12899ابن المعتز :

[ ص: 307 ]

يا أمير المؤمنين المرجى قد أقر الله فيك العيونا     إذ دعينا لك بيعة حق
فسعينا نحوها مسرعينا     بنفوس أملتك زمانا
سبقت أيدينا طائعينا     أنت أقررت حشا كل نفس
وفرشت الأمن للخائفينا

[ ص: 306 ] بَابُ ذِكْرِ nindex.php?page=treesubj&link=33773خِلَافَةِ nindex.php?page=showalam&ids=15272الْمُعْتَضِدِ بِاللَّهِ

وَاسْمُهُ : أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الْمُوَفَّقُ بِاللَّهِ ، وَاسْمُ أَبِي أَحْمَدَ : مُحَمَّدٌ وَقِيلَ : طَلْحَةُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ بْنِ الْمُعْتَصِمِ بْنِ الرَّشِيدِ ، وَيُكَنَّى : أَبَا الْعَبَّاسِ ، وَأُمَّهُ أُمُّ وَلَدٍ [ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14661الصُّولِيُّ ] : كَانَ اسْمُهَا ضِرَارَ ، ثُمَّ سُمِّيَتْ : تَحْقِينُ ، وَتُوُفِّيَتْ قَبْلَ خِلَافَتِهِ بِيَسِيرٍ ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَقِيلَ : اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ أَسْمَرَ ، نَحِيفَ الْجِسْمِ ، مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ ، قَدْ وَخَطَهُ الشَّيْبُ ، فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ طُولٌ ، وَفِي [ مُقَدَّمِ ] رَأْسِهِ شَامَةٌ بَيْضَاءُ ، وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ "حَامِدُهُ أَحْمَدُ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْوَاحِدِ" وَكَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ عَلِيٌّ الْمُكْتَفِي ، وَمُحَمَّدُ الْقَاهِرُ ، وَجَعْفَرٌ الْمُقْتَدِرُ .

بُويِعَ nindex.php?page=showalam&ids=15272الْمُعْتَضِدُ فِي صَبِيحَةِ الْإِثْنَيْنِ لِإِحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ مِنْ رَجَبَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً ، فَوَلَّى عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ وَهْبٍ الْوِزَارَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ [ شَاهِ بْنِ ] مِيكَالَ الْحَرَسَ ، وَصَالِحًا الْحِجَابَةَ ، ثُمَّ وَزَرَ لَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14944الْقَاسِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَقَضَاءَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12429إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَيُوسُفُ بْنُ [ يَعْقُوبَ ] ، وَابْنُ أَبِي الشَّوَارِبِ .

وَكَانَ nindex.php?page=showalam&ids=15272الْمُعْتَضِدُ مِنْ رِجَالَاتِ بَنِي الْعَبَّاسِ ، [ وَمَنْ أَكْمَلِهِمْ وَأَكْثَرِهِمْ تَجْرِبَةً ] وَكَانَ أَمْرُ الْخِلَافَةِ قَدْ ضَعُفَ ، وَبُيُوتُ الْأَمْوَالِ فَارِغَةٌ ، وَدَبَّرَ وَسَاسَ ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12899ابْنُ الْمُعْتَزِّ :

[ ص: 307 ]

يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُرَجَّى قَدْ أَقَرَّ اللَّهُ فِيكَ الْعَيُونَا     إِذْ دُعِينَا لَكَ بَيْعَةَ حَقٍّ
فَسَعَيْنَا نَحْوَهَا مُسْرِعِينَا     بِنُفُوسٍ أَمَّلَتْكَ زَمَانًا
سَبَقَتْ أَيْدِينَا طَائِعِينَا     أَنْتَ أَقْرَرْتَ حَشَا كُلَّ نَفْسٍ
وَفَرَشْتَ الْأَمْنَ لِلْخَائِفِينَا