ثم دخلت سنة ثمان وأربعين وخمسمائة
فمن الحوادث فيها :
أنه وصل الخبر سنجر كسرته الغز واستولوا على عسكره وملكوا بلخ . في محرم أن
وفيها : نفذ ترشك المقتفوي في خمسمائة فارس وفيهم قسيم الدولة ونجاح الخادم لحصار قلعة تكريت ، ثم نفذ أبو البدر ظفر الوزير ابن عون الدين الوزير فجرى بينه وبين ترشك نفور في الرتبة وأراد أن يكون ترشك بحكمه وتحت أمره فلم يفعل فبعث ابن الوزير يشكو منه فقيل إنهم قالوا له اقبض عليه فأحس وقيل بل نفذوا إليه أن يقال وكان قد جرى بينه وبين أستاذ الدار خصومة فكبسوا بيته وأهانوه وحبسوه أشهرا فخشي أن يفعل به كذلك فكاتب صاحب القلعة وهو مسعود بلال الشحنة أني أريد أن أقبض على الذين معي وأسلمهم إليك فقال له إذا فعلت ذلك فعلت معك ما تشكرني عليه فقال للمعسكر اركبوا وخلا بابن الوزير ونجاح ويرنقش فقبض عليهم وسلمهم إلى صاحب القلعة وأخذ سلاحهم وخيلهم وكان قد نفذ الوزير خمسين حملا عليها إقامة فوصلت يوم القبض فأخذها فخلع صاحب القلعة عليه الخلعة التي نفذها له السلطان وأعطاه فرسا ومركب ذهب وطوق ذهب وأضاف إليه عسكرا وأمره وانضاف إليه تركمان وخرج معه مسعود بلال فقصد طريق خراسان ونهبوا وخرج المقتفي لدفعهما فهربا من بين يديه وأتم المقتفي إلى تكريت فشاهدها وأقام عليها يوما ثم انصرف ثم برز السرادق للانحدار إلى واسط لدفع ملك شاه عنها فانهزم ملك شاه من واسط قاصدا خوزستان ووصل الخليفة [ ص: 91 ] إلى ظاهر واسط فأقام أياما ثم رجع إلى بغداد . وفي عبور الخليفة من الجانب الغربي إلى داره سلم الوزير من الغرق لأن السفينة التي كان فيها انقطعت نصفين وغاصوا في الماء إلى حلوقهم واستنقذهم الملاحون فأعطى الوزير الملاح الذي استنقذه ثيابه ووقع له بمال .
البصرة وانهزم من كان بها من أصحاب ملك شاه . وفي شوال : أخذت
وفي سابع عشرين منه : دخل سبع بالليل دروب واسط واجتاز على الدار التي يسكنها صاحب البطيحة ومضى إلى بستان فقتله الرجالة .