ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائتين
فمن الحوادث فيها:
المفاداة بين المسلمين والروم [أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، أخبرنا أبو بكر بن ثابت الخطيب ، قال:] فودي من الرجال والنساء [في سنة خمس وتسعين ومائتين] ثلاثة آلاف نفس .
وفي ذي القعدة [من هذه السنة] توفي المكتفي بالله ، وبويع المقتدر [بالله] .
ذكر خلافة المقتدر بالله
اسمه جعفر بن المعتضد [بالله] ، ويكنى أبا الفضل ، وأمه أم ولد يقال لها "شغب" أدركت خلافته وسميت السيدة ، وكانت لأم القاسم بنت محمد بن عبد الله بن طاهر فاشتراها منها المعتضد . [ ص: 60 ]
ولد ليلة الجمعة لثمان بقين من رمضان سنة اثنتين وثمانين [ومائتين] ، وقيل:
ولد يوم الجمعة [وكان] ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير ، جميل الوجه ، أبيض مشربا بالحمرة ، حسن الخلق ، حسن العينين ، بعيد ما بين المنكبين ، جعد الشعر ، مدور الوجه ، كثير الشيب في رأسه ، أخذ في عارضيه أخذا كثيرا .


