ثم دخلت سنة ثمان عشرة وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها :
أنه هبت ريح من المغرب في آذار حملت رملا أحمر يشبه رمل الصاغة ، فامتلأت منه أسواق بغداد الجانبين وسطوحها ومنازلها ، وقيل : إنه من جبلي زرود .
وفيها : قبض على المقتدر أبي علي بن مقلة ، وكانت مدة وزارته سنتين وأربعة أشهر وثلاثة أيام ، واستوزر سليمان بن الحسن بن مخلد ، وجعل علي بن عيسى ناظرا معه .
وفي جمادى الأولى : احترقت دار أبي علي بن مقلة التي في وجه الزاهر ، وكان قد أنفق عليها مائة ألف دينار ، وانتهب الناس الخشب والرصاص والحديد .
وفيها حج بالناس عبد السميع بن أيوب بن عبد العزيز الهاشمي ، وخرجوا بخفارة وبذرقة .