2407 - إسحاق بن محمد بن إسحاق ، أبو عيسى الناقد :
حدث عن ، وتوفي في محرم هذه السنة . الحسن بن عرفة
[ ص: 384 ]
2408 - جعفر المرتعش ، أبو محمد :
كذلك ذكره ، وقال أبو بكر الخطيب أبو عبد الرحمن السلمي : اسمه عبد الله بن محمد أبو محمد النيسابوري ، كان من ذوي الأموال ، فتخلى عنها وصحب الفقراء مثل ، الجنيد وأبي حفص ، وأبي عثمان ، وأقام ببغداد حتى صار شيخ الصوفية . وكان إقامته بالشونيزية ، وكانوا يقولون عجائب بغداد ثلاثة : إشارات ، ونكت الشبلي ، وحكايات المرتعش جعفر الخواص .
أخبرنا [ محمد ] بن ناصر ، قال : أخبرنا [أحمد بن علي بن خلف ، أنبأنا ] أبو عبد الرحمن السلمي ، قال : سمعت أبا الفرج الصائغ ، يقول : قال من ظن أن أفعاله تنجيه من النار وتبلغه [الرضوان ] فقد جعل لنفسه ولفعله خطرا ، ومن اعتمد على فضل الله بلغه الله أقصى منازل الرضوان . وقيل له : إن فلانا يمشي على الماء ، فقال : إن من مكنه الله من مخالفة هواه فهو أعظم من المشي على الماء . المرتعش
أخبرنا القزاز ، قال : أخبرنا الخطيب ، قال : ذكر محمد بن مأمون البلخي أنه سمع أبا عبد الله الرزاز ، يقول : حضرت وفاة في مسجد المرتعش الشونيزية سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، فقال : انظروا ديوني ، فنظروا فقالوا : بضعة عشر درهما ، فقال : انظروا خريقاتي ، فلما قربت منه ، قال : اجعلوها في ديوني ، وأرجو أن الله يعطيني الكفن ، ثم قال : سألت [الله ثلاثا عند موتي فأعطانيها ، سألته أن يميتني على الفقر ، [ ص: 385 ] وسألته ] ، أن يجعل موتي في هذا المسجد فقد صحبت فيه أقواما ، وسألته أن يكون حولي من آنس به وأحبه ، وغمض عينيه ومات بعد ساعة رحمة الله عليه .
2409 - الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشار ، أبو سعيد ، المعروف بالإصطخري :
قاضي قم ، ولد سنة أربع وأربعين ومائتين ، وسمع ، سعدان بن نصر وأحمد بن منصور الرمادي ، . روى عنه وعباسا الدوري ، ابن المظفر ، والدارقطني وابن شاهين .
وكان أحد الأئمة المذكورين ، [وهو ] من شيوخ الفقهاء الشافعيين ، وكان ورعا زاهدا ، وكتابه الذي ألفه يدل على سعة علمه [وقوة فهمه ] ، وكان متقللا فيقال أنه كان قميصه وسراويله وعمامته وطيلسانه من شقة [واحدة ] ، وله كتاب القضاء لم يصنف مثله . توفي في هذه السنة .
2410 - الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد المجيد ، أبو محمد المقرئ وهو ابن أخت أبي الآذان : [ ص: 386 ]
سمع من جماعة ، وروى عنه ، وقال : هو من الثقات . الدارقطني
وتوفي في هذه السنة .
2411 - [الحسن بن سعيد بن الحسن بن يوسف ، أبو القاسم ، الوراق :
يعرف بابن الهرش مروزي الأصل . حدث عن إبراهيم بن هاني . روى عنه ، الدارقطني وابن شاهين ، وكان ثقة . وتوفي في هذه السنة ] .
2412 - الحسين بن محمد بن سعيد ، أبو عبد الله البزاز ، المعروف بابن المطبقي :
ولد في ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين . وحدث عن خلاد بن أسلم ، ، والربيع بن سليمان ومحمد بن منصور الطوسي . روى عنه ، الخطبي ، والدارقطني ، وابن المظفر وابن شاهين ، وكان ثقة . وتوفي في [شوال ] هذه السنة ، ودفن في داره ، وبلغ ستا وتسعين سنة ، وهو صحيح الفهم والعقل والجسم .
2413 - حامد بن أحمد بن الهيثم ، أبو الحسين البزاز :
حدث عن أحمد بن منصور الرمادي ، توفي في هذه السنة .
2414 - حامد بن بلال بن الحسن ، أبو أحمد البخاري :
حدث عن جماعة ، روى عنه ، أبو بكر الشافعي وابن شاهين .
توفي في رجب هذه السنة .
[ ص: 387 ]
2415 - حامد بن أحمد بن محمد ، أبو أحمد المروزي المعروف بالزيدي :
كان له عناية بحديث زيد بن أبي أنيسة ، وجمعه وطلبه ، فنسب إليه سكن طرسوس ، ثم قدم بغداد وحدث بها ، فروى عنه الدارقطني ، وكان ثقة مذكورا بالفهم ، موصوفا بالحفظ . توفي في رمضان هذه السنة .
2416 - حمزة بن الحسين بن عمر ، أبو عيسى السمسار :
سمع من جماعة ، روى عنه ، الخلدي وابن شاهين ، وكان ثقة . وذكر أنه كان يعرف بحمزة واسمه عمر . توفي في هذه السنة .
2417 - خير مولى عبد الله بن يحيى بن زهير التغلبي ، يكنى أبا صالح :
سمع من ، وكان ثقة تقبله القضاة ، وتحكم بقوله ، وكان أسود خصيا . توفي في رمضان هذه السنة . بكار بن قتيبة
2418 - عبد الله بن سليمان بن عيسى بن الهيثم ، أبو محمد الوراق المعروف بالفامي :
سمع إبراهيم بن هانئ ، . روى عنه وعبد الله بن أحمد . وكان ثقة ، وتوفي في شوال هذه السنة . ابن شاهين
2419 - علي بن أحمد بن الهيثم ، أبو الحسن البزار :
حدث عن . روى عنه علي بن حرب ، وكان ثقة . الدارقطني
وتوفي في هذه السنة .
[ ص: 388 ]
2420 - علي بن محمد ، أبو الحسن المزين الصغير :
أصله من بغداد ، وصحب ، الجنيد وسهل بن عبد الله ، وأقام بمكة مجاورا حتى توفي بها في هذه السنة .
أخبرنا أبو بكر بن حبيب العامري ، قال : أخبرنا أبو سعد بن أبي صادق ، قال : أخبرنا ، أخبرنا أبو عبد الله بن باكويه أبو عبد الله بن خفيف ، قال : سمعت أبا الحسن المزين بمكة ، يقول : كنت في بادية تبوك فتقدمت إلى بئر لأستقي منها فزلقت رجلي فوقعت في جوف البئر فرأيت في جوف البئر زاوية واسعة فأصلحت موضعا وجلست عليه ، وقلت : إن كان مني شيء لا أفسد [الماء ] على الناس ، وطابت نفسي وسكن قلبي ، فبينا أنا قاعد إذا بخشخشة ، فتأملت فإذا أنا بأفعى تنزل علي ، فراجعت نفسي ، فإذا هي ساكنة [علي ] ، فنزل فدار بي وأنا هادئ السر لا تضطرب علي [نفسي ] ثم لف ذنبه وأخرجني من البئر وحلل عني ذنبه ، فلا أدري أرض ابتلعته أو سماء رفعته ، ثم قمت ومشيت .
وثم آخر يقال له
2421 - أبو جعفر المزين الكبير :
كان بمكة وبها مات ، وكان من العباد .
أخبرنا القزاز ، قال : أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال : أخبرنا علي بن أبي [ ص: 389 ] علي ، قال : حدثنا إبراهيم بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا ، قال : ودعت في بعض حجاتي المزين الكبير ، فقلت : زودني شيئا ، فقال : إن ضاع منك شيء أو أردت أن يجمع الله بينك وبين إنسان ، فقل : يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد اجمع بيني وبين [كذا وكذا ، فإن الله يجمع بينك وبين ] ذلك الإنسان أو ذلك الشيء ، قال : فجئت إلى الكتاني فودعته ، وقلت : زودني ، فأعطاني فصا عليه نقش كأنه طلسم ، فقال : إذا اغتممت فانظر إلى هذا فإنه يزول غمك ، قال : فانصرفت فما دعوت [الله ] بتلك الدعوة إلا استجيب لي ، ولا رأيت الفص وقد اغتممت إلا زال غمي ، فأنا ذات يوم قد توجهت أعبر إلى الجانب الشرقي من جعفر الخلدي بغداد إذ هاجت ريح عظيمة وأنا في السميرية والفص في جيبي ، فأخرجته لأنظر إليه ، فلا أدري كيف ذهب مني في الماء ، أو في السفينة ، فاغتممت غما عظيما ، فدعوت بالدعوة وعبرت ، فما زلت أدعو بها يومي وليلتي أياما ، فلما كان بعد ذلك أخرجت صندوقا فيه ثيابي لأغير منها شيئا ، ففرغت الصندوق فإذا بالفص في أسفل الصندوق ، فأخذته وحمدت الله عز وجل على رجوعه .
2422 - عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم ، أبو الحسين الأزدي :
ناب عن أبيه في القضاء وهو ابن عشرين سنة ، ثم توفي أبوه وهو على القضاء ، وكان حافظا للقرآن والفقه على مذهب والفرائض والحساب واللغة والنحو والشعر والحديث ، وأقر على القضاء ، ثم جعل قاضي القضاة إلى آخر عمره ، وصنف مسندا ، ورزق قوة الفهم ، وجودة القريحة ، وشرف الأخلاق . مالك
قال أبو القاسم بن برهان النحوي : كان عدد الشهود في زمان قاضي القضاة أبي [ ص: 390 ] الحسين بن قاضي القضاة أبي عمر ألفا وثمانمائة شاهد ، ليس فيهم من شهد إلا بفضيلة محضة في دين ، أو علم ، أو مال ، أو شرف .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : أخبرنا أحمد بن علي ، قال : أخبرنا عبد الصمد بن محمد بن محمد بن نصر قال : قال لنا إسماعيل بن سعيد المعدل : كان ، يقول : ما زلت مروعا من مسألة تجيئني من السلطان حتى نشأ أبو عمر القاضي أبو الحسين ولدي .
أخبرنا عبد الرحمن ، قال : أخبرنا أحمد بن علي أخبرنا التنوخي ، حدثنا محمد بن عبيد الله النصيبي ، أن جعفر بن ورقاء حدثهم ، قال : عدت من الحج أنا وأخي فتأخر عن تهنئتي القاضي أبو عمر وابنه أبو الحسين ، فكتبت إليهما :
أأستجفي أبا عمر وأشكو وأستجفي فتاه أبا الحسين بأي قضية وبأي حكم
ألحا في قطيعة واصلين فما جاءا ولا بعثا بعذر
ولا كانا لحقي موجبين فإن نمسك ولا نعتب تمادى
جفاؤهما لأخلص مخلصين وإن نعتب فحق غير أنا
نجل عن العتاب القاضيين
تجن واظلم فلست منتقلا عن خالص الود أيها الظالم
ظننت بي جفوة عتبت لها فخلت أني لحبلكم صارم
حكمت بالظن والشكوك ولا يحكم بالظن فالهوى حاكم
تركت حق الوداع مطرحا وجئت تبغي زيارة القادم
أمران لم يذهبا على فطن وأنت بالحكم فيهما عالم
وكل هذا مقال ذي ثقة وقلبه من جفائه سالم
منازل آل حماد بن زيد على أهليك والنعم السلام
أخبرنا عبد الرحمن قال : أخبرنا أحمد بن علي ، قال : أخبرنا علي بن المحسن ، قال : أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر ، قال : توفي قاضي القضاة - يعني أبا الحسين عمر بن محمد بن يوسف - في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وصلى عليه ابنه أبو نصر ، ودفن إلى جانب أبي عمر في دار إلى جانب داره .
قال : كان هذا أبو بكر الصولي القاضي عمر بن محمد قد بلغ من العلوم مبلغا [ ص: 392 ] عظيما ، وقرأ على من كتب اللغة والأخبار ما يقارب عشرة آلاف ورقة ، وتوفي ابن سبع وثلاثين سنة ، ووجد عليه وجدا شديدا حتى كان يبكي بحضرتنا ، وقال : كنت أضيق بالشيء ذرعا ، فيوسعه علي ، وكان يقول لا بقيت بعده . الراضي
2423 - عثمان بن عبدويه ، أبو عمرو البزاز الكشي :
سمع ، روى عنه إبراهيم الحربي أبو بكر [بن أبي موسى القاضي ، وكان ثقة .
توفي في رمضان هذه السنة ] .
2424 - محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت ، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن شنبوذ :
حدث عن ، أبي مسلم الكجي ، وخلق كثير من أهل وبشر بن موسى الشام ومصر ، وكان قد تخير لنفسه حروفا من شواذ القراءات ، وقرأ بها فصنف وغيره كتبا في الرد عليه . أبو بكر الأنباري
أخبرنا القزاز ، قال : أخبرنا الخطيب ، قال : أخبرني إبراهيم بن مخلد فيما أذن لي أن أرويه عنه ، قال : أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال : أشتهر ببغداد أمر رجل يعرف بابن شنبوذ يقرئ الناس ويقرأ في المحراب بحروف تخالف المصاحف مما يروى عن ابن مسعود وأبي وغيرهما مما كان يقرأ به قبل جمع المصحف الذي جمعه عثمان ، ويتبع الشواذ [فيقرأ بها ] ويجادل حتى عظم أمره وفحش ، وأنكره الناس فوجه السلطان فقبض عليه في يوم السبت [لست خلون ] من ربيع الآخر سنة ثلاث [ ص: 393 ] وعشرين وثلاثمائة ، وحمل إلى دار الوزير محمد بن علي ابن مقلة ، وأحضر القضاة والفقهاء والقراء ، وناظره - يعني الوزير - بحضرتهم ، فأقام على ما ذكر عنه ونصره ، واستنزله الوزير عن ذلك فأبى أن ينزل عنه أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف وتخالفه ، فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس ، وأشاروا بعقوبته ومعاملته بما يضطره إلى الرجوع ، فأمر بتجريده وإقامته بين الهنبازين وضربه بالدرة على قفاه ، فضرب نحو العشر درر ضربا شديدا ، فلم يصبر واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة ، فخلي عنه وأعيدت عليه ثيابه واستتيب ، فكتب عليه كتاب بتوبته ، وأخذ عليه خطه بالتوبة .
توفي يوم الاثنين لثلاث ليال خلون من صفر هذه السنة . ابن شنبوذ