كان أديبا شاعرا مليح القول ، روى عنه أبو علي ابن شهاب ديوان شعره . [ ص: 381 ]
أنبأنا ، أنبأنا ابن ناصر الحسن بن أحمد قال: أنشدني علي بن عبد الواحد للأحنف العكبري :
أقضى علي من الأجل عذل العذول إذا عذل وأشد من عذل العذول
صدود إلف قد وصل وأشد من هذا وذا
طلب النوال من السفل
من أراد الملك والرا حة من هم طويل
فليكن فردا من النا س ويرضى بالقليل
ويرى أن قليلا نافعا غير قليل
ويرى بالحزم أن الحـ ـزم في ترك الفضول
ويداوي مرض الوحـ ـدة بالصبر الجميل
لا يماري أحدا ما عاش في قال وقيل
يلزم الصمت فإن الصـ ـمت تهذيب العقول
يذر الكبر لأهليـ ـه ويرضى بالخمول
أي عيش لامرئ يصـ ـبح في حال ذليل
بين قصد وعدو ومداراة جهول
واعتلال من صديق وتحن عن ملول
واحتراس من ظنون السـ ـوء أو عذل عذول
ومماشاة بغيض ومقاساة ثقيل
أف من معرفة النا س على كل سبيل
وتمام الأمر لا تعـ ـرف سمحا من بخيل
فإذا أكمل هذا كان في ملك جليل
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أخبرنا الخطيب قال: أنشدني علي بن المحسن قال: أنشدني أبو الحسن بن سكرة ، وكان قد دخل حماما وخرج وقد سرق مداسه ، فعاد إلى داره حافيا وهو يقول:
إليك أذم حمام ابن موسى وإن فاق المنى طيبا وحرا
تكاثرت اللصوص عليه حتى ليحفى من يطيف به ويعرا
ولم أفقد به ثوبا ولكن دخلت محمدا وخرجت بشرا
إن شئت أن تبصر أعجوبة من جور أحكام أبي السائب
فاعمد من الليل إلى صرة وقرر الأمر مع الحاجب
حتى ترى مروان يقضى له على علي بن أبي طالب
2919 - محمد بن عبيد ، أبو عمر الأصبهاني .
حدث عن شيوخ أصبهان ، ، وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة . وكان ثقة ، مأمونا
2920 - يوسف بن عمر بن مسرور ، أبو الفتح القواس .
ولد سنة ثلاثمائة ، سمع البغوي وابن أبي داود ، وغيرهم ، روى عنه وابن صاعد الخلال والعشاري والتنوخي ، وغيرهم ، ، وكان يقال له أنه من الأبدال وأنه مجاب الدعوة . قال وكان ثقة صالحا زاهدا صدوقا : كنا نتبرك الدارقطني بيوسف القواس وهو صبي ، توفي يوم الجمعة لثلاث بقين من ربيع الآخر من هذه السنة ، ودفن بمقبرة باب حرب ،
2921 - يوسف بن أبي سعيد السيرافي ، يكنى أبا محمد .
كان نحويا ، وتمم شرح أبيه لكتاب ، وكان يرجع إلى علم ودين ، وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة وله خمس وخمسون سنة . سيبويه