[ ص: 5 ] [خطبة تاج الدولة تتش لنفسه بالسلطنة]
وفي هذه السنة: خطب تاج الدولة تتش [لنفسه] بالسلطنة ، وقصد الرحبة ففتحها عنوة ، ودخل في طاعته آقسنقر صاحب حلب ، وبوزان صاحب الرها ، ووزر له الكافي ابن فخر الدولة بن جهير ، وملك ديار بكر والموصل ، وبعث إلى الخليفة يلتمس إقامة الخطبة له ببغداد ، فتوقف ، وانفصل بعد ذلك عن تتش آقسنقر وبوزان ، وتوجه بركيارق إلى حرب تتش ، فاستقبلهم بباب حلب ، فكسرهم وأسر بوزان وآقسنقر ، وصلبهما .
[بدء الفتن بالجانب الغربي]
وفي جمادى الآخرة: بدأت الفتن في الجانب الغربي ، وقطعت بها طرق السابلة ، وقتل أهل النصرية مسلحيا يعرف بابن الداعي ، وأنفذ سعد الدولة أصحابه فأحرقوا النصرية ، وتتبع المفسدين فهربوا ، ثم اتصلت الفتن بين أهل باب البصرة والكرخ ، ووقع القتال على القنطرة الجديدة ، وأنفذ سعد الدولة إلى الكرخ فنهبت وأحرقت .
[ولد لولد الخليفة ولد]
وفي شعبان: ولد لولد الخليفة ولد ، وهو أبو منصور الفضل ابن ولي العهد أبي العباس أحمد المستظهر ، والفضل هو المسترشد .
وفي يوم الجمعة سادس عشر ذي القعدة: خرج الوزير أبو منصور بن جهير في الموكب لتلقي السلطان بركيارق ، فهنأه عن الخليفة بالقدوم .